لنا في الحياة مآرب أخرى


صفاء البحيري | مصر
١
كان بمقدوري أن آكل التفاح
لكن الأرض المائلة جذبت أسناني
وأعيت همة غضبي
ومع كل اتصال
رحت أغمر أعماق جسدي
كلما سمعت أنين الرسائل
سجينة جوفا بلا فضاء
كي لا يذاع بين الأقدار ازدحامي
تعلمت
كيف أرسم في الوجدان أعلام التسامي .

٢
في المساحة الرمادية
لا إشراق لماء
نراود الخيال لإقناع الوقت
 أن لحاء الأقواس حماية
ثم يميل المتن على الهامش
ويبطل سحر التنظيم
ونمكث في الفوضى
كناجين .
٣
أوله شغف ومنتهاه غار عبادة .
٤
رغم جمال الصمت وقيمته
الكلمة هي جثمان الروح
هي صفة المعنى
فلا تعولوا على الصمت ورفاقه .
٥
للإشباع نقاط اتجهوا نحوها مكملين  ثم تابعوا ما يستجد من دوائره البسيطة ..
٦
كأنهم عشيرتي قبل أن تُطلى أظافرهم بالجريمة.
٧
كيف أتجاوز غضبي بهذا الهدوء؟
أين ذهب اندفاعي ؟
ما فائدة الميل والاتجاه والحلول
 ما دام يهددنا الاستغناء
على مَنْ نعول غياب الحياة ؟
٨
لا أعتني بالخيال المكرر
وكل ما
ينفلت من روحي
حتماً لا أقبل له عودة

يا دابة الأرض
عليكِ بمنسأة الغيب
فلنا في الحياة مآرب أخرى .

٩
أغفلت النوع الآخر من التوافق
فأخفقت مرة أخرى
كان عليَّ أن أتأكد أولاً
فليس كل بئر ليوسف .
١٠
تبادلنا كل شيء
إلا الحقيقة
كان الطريق إليها افتراضي .
١١
رغم كل دواعي الغيرة
أزف لروحي رِيحَه فأهدأ .
١٢
لا أُعَول على القراءات
وأنا أذهب من جسدي للزحام  
وأمر من الناس لإدراك
قرة عين البقاء
وأستبدل المآرب القديمة بأخرى
لم تولد لأحد
تلك أنا حين يدفعني الـ هنا إلى هناك .
13
ما المخيم ؟
ما النص الذي يقرأه العراف خارج المدينة
 لتبقى في حيازة الألم ؟
وكيف نؤمن بالرحمة ونقبل التعذيب في آن واحد ؟
كأن بنا جميعا مسالك ليست لنا
وما معنى أن تخبر العالم أنك موجود
والسلام دائما على سفر ؟
14
غياب ينتظر غيابا
ثلاثة أشتية
وأنا أبحث عن الساحل
عن مكمن السعادة في قعر الحياة
منبسطة الأرض ولكن
الملح والخبز لا يكفيان
لسحق الألم
وهذا الخيط الرمادي
 أبداً لا يختلط بسائر الألوان
ورغم الجماعات
 كل روح
 تُسأل عن مفردها .
15
للروح ما تيسر من مشاهد لا تذاع
 لما فيها من محو وإضافة وانتزاع
ورتق وبحث وإشارة واغتسال .

16
هذا الرجل ملهم لكنه يغادر دائماً
يمارس العنف البارد بين الإشارة والوضوح .

 

تعليق عبر الفيس بوك