ترجمة- رنا عبد الحكيم

يكافح أحد محبي الحيوانات الصينيين الذين استقبلوا مئات الكلاب الضالة خلال العامين الماضيين من أجل تلبية احتياجاتهم على الرغم من حصوله على وظيفة مستقرة وعمله الخاص. تراكمت لديه ديون قدرها 600000 يوان (87000 دولارأمريكي)، لكنه يرفض التخلي عن أصدقائه.

قبل عامين كان تشانغ كاي البالغ من العمر 41 عاما من مدينة تشنغدو بالصين، يتمتع بحياة هادئة ومريحة.فقد كان مدير لشركة مملوكة للدولة واففتح مؤخرا وكالة السفر الخاصة به.لكن كل شىء تغير عندما توفي كلبه البالغ من العمر 13 عاما فجأة.ترك هذا الحادث المأساوى فراغا في حياته وجعله بطريقة او بأخرى يولي مزيدا من الاهتمام للكلاب التي لا تعد ولا تحصى في مدينته. وبدأ الأمر بالعناية بكلبين،واليوم يكافح ليرعى 260 كلب ويعتمد فقط على القروض المصرفية والتبرعات.

ويقوم تشانغ برعاية الكلاب في مصنع مهجور على بعد 10 دقائق من منزله وحوله إلى ملجأ للحيوانات.لم يمض وقت طويل حتى تجاوزت تكلفة إبقاء الكلاب راتبه الشهري وأرباح عمله الخاص، لذلك بدأ في الحصول على قروض بنكية.

وبدأ محبو الحيوانات الذين أعجبوا بتفانيه في تقديم التبرعات، ولكن مع نمو  عدد الكلاب بشكل مطرد لم يعد هذا كافيا.

وفي شهر مايو الماضي، أخبر تشانغ المراسلين أنه ينفق حوالي 20 ألف يوان على كلابه كل شهر. يشتري ما لا يقل عن حقيبتين  بحجم 40 كيلوجرام من طعام الكلاب يوميًا، ويدفع أيضًا رواتب لعاملين حوالي 6000 يوان شهريًا لرعايتهما. هذه التكلفة الشهرية هي تقدير مبدأي، لأنها لا تأخذ في الاعتبار أي نفقات طبية. واضطر والداه إلى العمل لمساعدته رغم أنهم في سن التقاعد.