صفاء لعشاشي | المغرب

من أنا هنا يا ترى لكي أمشي في أرق
لأطأ أرض النائمين على ورق
من أنا هنا يا ترى
وعمر قيثارتي أحزان
تعادل الوطن
وليلي لا يسير إلى غد
من أنا هنا...
ولمن أعلن القرار
وبحر القصيدة انتحار
وقد كان الانتظار شيئا
من اللاشيء
من أنا وقد وجب علي الغياب
دون سفر
ودون وعي...
ظللت هنا وهناك
أعايد الذكرى
في كل يوم ودون عيد
حتى مات الحلم أمام عيني
ليسألني الوطن
كيف للحلم أن يولد طفلا
وكيف للريح أن تعبث بالهواء
وكيف للنسيان أن يعلن انتصاره
وكيف للحب أن يكرر خيبته
ربما....!
ربما...!
لا بل للقصيدة أن ترى
 بعيني الغريبة
أن لا اشتهاء بلا هوية
ولا وطن هنا يمنح الظل
ولا سرير يصادق الحب
ولا شهوة ولا أماني
حين نتفقد أحياء موتنا
وكالمجانين عرسنا
فمن أنا هنا يا ترى
لكي أمشي في أرق
وأطأ أرض النائمين على ورق
وليس يغريني المرور
على طريق
قد كان آخره مفترق