أكد قدرة النادي على العودة سريعا لـ"الأضواء".. وإعلان الجهاز الفني قريبا

رئيس نادي الشباب لـ"الرؤية": لا نسعى لتشخيص الأزمة مع "الاتحاد".. واختراق لائحة "الرواتب والعقود" ظلمنا

 

< وكَّلنا محاميا مختصا بقضايا التحكيم الرياضي وسنقبل بحكم القانون دون تعقيب

 

الرؤية - وليد الخفيف

نفى رئيس نادي الشباب حمزة البلوشي أن تُؤثر الأزمة الحالية مع اتحاد كرة القدم على العلاقات بين الطرفين، لافتًا إلى أنَّ مجلس إدارة النادي وكَّل محاميًا مُختصًّا بقضايا التحكيم الرياضي لمتابعة الأمر، مفيدًا بأنَّ المثول للتحكيم لا يزعزع العلاقات المتينة مع مجلس إدارة الاتحاد بوجه عام، ولا أعضائه بشكل خاص، وأنَّ هدف "الشباب" أكبر من إثبات صحة موقفه، قائلاً: نرمي لهدف أكبر يتمثل في ضرورة المساواة بين كل الأندية إذا ما التزمت باللوائح والقوانين التي شرعها الاتحاد عبر لجانه المختصة.

وتعود وقائع الأزمة الحالية بين النادي والاتحاد لشهر مايو الماضي، قبل انتهاء دوري عمانتل بخمس جولات، وقتما أرسلت بعض الأندية المحلية -بينهم الشباب- خِطابا للاتحاد تضمَّن شكواهم من عدم التزام بعض الأندية بالسقف المالي المحدد لعقود ورواتب اللاعبين المحليين؛ والذي أثر عليهم سلبا في مسعاهم لتعزيز صفوف أنديتهم بتعاقدات جديدة.

وجدَّد رئيس نادي الشباب في حديثه لـ"الرؤية" التزام النادي بكافة اللوائح التي يصدرها الاتحاد، ومن بينها لائحة الرواتب وعقود اللاعبين المحليين، مشيرًا إلى أن عدم التزام البعض تسبب في ارتفاع أسعار اللاعبين، وبدد فرص الأندية "ذات الدخل المحدود" من تعزيز صفوفها بصفقات جيدة تساعد الفريق في تحقيق أهدافه. وأضاف البلوشي: خاطبنا الاتحاد برفقة عدد من رؤساء الأندية بتاريخ 6 مايو برسالة رسمية تضمنت رغبتنا في الاجتماع برئيس اتحاد الكرة، إلا أن الاتحاد لم يرد. وجددنا مراسلتنا في 26 مايو رغبة في الطلب نفسه، لكنه لم يصلنا رد أيضًا، وبعدما انتهى الموسم، دعا الاتحاد أندية دوري عمانتل للاجتماع، ثم أندية دوري الدرجة الأولى من أجل مناقشة مسألة مقترح دمج الدرجتين الأولى والثانية، غير أنه لم يتم دعوتنا في كلا الاجتماعين، دون أن يبدي الاتحاد سبباً وراء ذلك!!

وأوضح رئيس النادي: لقد وجدنا صعوبة كبرى في التعاقد مع لاعبين ذوي مستوى عال هذا الموسم، فالتفاوض مع اللاعبين في حدود السقف المحدد من قبل الاتحاد كان سببا في رفضهم التعاقد مع الشباب، معظمهم طلب أرقاما أكبر من السقف. ولم تنجح مفاضاتنا مع اللاعبين بينما نجحت مع أندية أخرى لبَّت طلبات اللاعبين إثر اختراق السقف المحدد. العقود شكلا صحيحة وتتفق مع العقد، ولكن القيمة المالية التي تتجاوز السقف يتقاضاها اللاعب من "تحت الطاولة".

ولفت رئيس النادي إلى أنه "إذا ثبت صحة موقفنا، فبات من حق النادي العودة لدوري عمانتل، لدينا فرصة أكبر للتعرف على القوانين في تجربة جديدة ستفيد الوسط الكروي المحلي، وسنقبل الأحكام الصادرة بهذا الشأن دون تعقيب؛ فالقانون وُضِع لتحديد شكل العلاقة بين المؤسسات". وأضاف: بوسع اتحاد الكرة كشف العقود التي اخترقت اللائحة بشكل سهل وفي دقائق معدودة. التقرير المالي والإداري المرفوع من الأندية لوزارة الشؤون الرياضية سيكشف ذلك بسهولة، ولكن اتحاد الكرة غير عازم على فتح باب التحقيق في الأمر.

وزاد: نمضي على محورين متوازيين، فالمحامي يمضي قدما في الشق القانوني، ومجلس الإدارة يواصل جهوده الحثيثة استعدادًا لدوري الدرجة الأولى. سنكشف قريبا عن الجهاز الفني والإداري. مساعينا تواصلت مبكرا لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جيدين. والبحث عن عناصر جديدة من بطولة شجع فريقك متواصل. دوري الأولى صعب ويحتاج لعمل كبير، ونأمل عودة سريعة للأضواء، ولعلها استراحة محارب.

وحول الوضع المالي للنادي، قال حمزة البلوشي: الوضع جيد بشكل عام، نحنا في استثمار أرض غلا التي سيكون عائدها 20 ألف ريال، كما أننا ماضون في البحث عن مستثمر جاد لاستثمار أرض النادي بقصد تعزيز وتويع مصادر الدخل. وألمح البلوشي إلى أنَّ مديونية النادي بسيطة، وأن الأمر تحت السيطرة، لافتا إلى نجاح الإدارة في سداد أكثر من مائة ألف ريال الموسم الماضي، وأن المتبقي يتمثل في المستحقات المالية لستة لاعبين فقط، وأن السداد سيتم عقب تسلم الدفعة القادمة من دعم الوزارة.

وختم قائلا: أقدر حزن جماهير الشباب على هبوط فريقها، لقد كانوا شركاء في تحقيق نجاحات عدة على مدار الأعوام الماضية، وسيلهمون أبناء هذا الجيل القوة لتحقيق العودة السريعة لدوري الأضواء مجددا.

تعليق عبر الفيس بوك