‏عُمْـرٌ جـديد


 ود القيسي | العراق

لدي ما يكفي من يقين أنك من يعرفني حين أجهلني..
ومن يمسك يدي عندما يفلتها العالم..
وأنت من يتلو علي نفسي التي لم أعرفها يومًا، ولم أُحبها، ليس فقط نفسي لم أُحب شيء ولم أصدق خرافات وخزعبلات القلوب بكاملي أزدريها، ترغمني على التقيئ، دائمًا ما أصنع مساحة كافية بيني وبين كل كائن، لا أتقبل الأصوات وأكره التجمعات والوجوه الكثيرة، أسير بعيدا عنها حتى لا أشعر بالغثيان.
دائِمًا ماظننت أني ولدت منزوعة من مكان أخر بلا تناسخ بلا مشاعر، بلا قلب حتى أني سألت يومًا أمي: ربما نسوا قلبي في أحشائك؟! وتجاهلتني كما العادة.
وكنت أظن الكثير حتى عرفتك وخاب من لايخطئ وخاب ظني معه..
بطقوسي وتقلباتي الغريبة وكلماتنا الباردة، وكل الشجارات، بأرقامنا المفضلة، بميولنا بأغانينا التي لاتروق بعضنا، بتشابه قلبينا باختلافنا، وأيامنا الجيدة، وليالي غضبي وشتمي للأرض وماعليها..  بمحاولاتي الطفوليه لخلق حديث. ومحاولاتي لتتوقف عن خلق حديث.
بين هذه وتلك مواقف صغيرة مضحكة ولحظات تكون أصعب مامررت به، وقليل مما صنع خيالي وأشياء لا تهم.
وهناك أيضًا محاولة لأضع شعوري في كلمة.
تخطيت كُل مخاوفي إلا من الموت، من يفز عفوًا، من يمُت أولاً، ومن التعيس ذو الدور المتأخر.
لنبحر في الحياة نستكشف الثقافات، والديانات، والسياسة، والدين والملائكه وقصص العظماء، وكل ما نجهله بفضول الأطفال، نكسر العادة ونقوم بما يخيف ومامُنع، كل يوم هو عمر جديد نقضيه في ظل بعضنا نستنفده حد الاختناق..

 

تعليق عبر الفيس بوك