حضن الريح


عبد الله الجيزاني | لندن

أحاول باستمرار
 أن أتفادى الأسئلة ،
لأننا في زمنٍ
جلَّ أجوبتهُ تبدو عقابا
الأرصفة التي ألفت الغياب
تعطر الأبواب  
بروائع موسيقى الحضور
 ترانيمها تواكب
مضامين حياة
لا تألف المغامرة
تحلق به بعيداً
وتستلقي بحضن الريح
وأنتَ تمضي منفرداً
تتلوى كالسحاب
ويحاصركَ الأرق
إغفاءة قصيرة
لم تبصر طريقها
ظلت تحوم
بداخل حديقة
الروح المتوهجة
تغري المتأمل بالمكوث
ولأني في تلك اللحظات
وجدتكِ ممتلئة الرغبة
هممت مسرعاً
أن أطرّز قبلاتي.
بين غمازتي خديكِ
الناعمتين ،
تمرح امامي أسرابٌ من القطى
تملأ المدى الأخضر الفسيح
الجاثي فوق زغب
 رؤيا  مُدجنة
 سرقت أوصافها من رصيف
 ميناء مهجور
 غادرته أخر المراكب من قرون
وأنا الذي وجَدتني مكبل هناك
بعدما أنزلتني عن كرسيها
غيمة شحيحة
لا تريدني بجوارها
مازلت متيقن بأنني
 أتوكأ على ذاكرة نهمة ،  
جعلتني كمن فاق من ثمالتهِ
وفِي رأسهِ مائة فكرة
تغلي وتثور

 

تعليق عبر الفيس بوك