الألم واللذة


د. ريم سليمان الخش | باريس

الألم:
أنا عشيقك ذات الكأس نجترعُ
بين الترائب والأحضان نجتمعُ!
من سكرة العشق لا ننوي مبارحة
إنْ ضاق خصرك خصري فيه يتسعُ
بل إنني البحرُ في عمقي وفي سعتي
وأنت كالموج إحساسٌ ومرتجعُ!
برمية النرد وجهٌ فيك ملتصقٌ
أمّا البقية لي من حظها الوجعُ!

اللذة:
إنّي الأثيرة في الدنيا يُراودني
: الفكر والجسمُ والإحساس والولعُ
كلٌ يُفتشُ عن ساقيَّ منفعلا
وعند خدريَ كلّ الخلق قد جمعوا !!
كلّ الشعاب إلى جنبيّ موصلة
من أول الوقت حتى الآن ماشبعوا !!
نهدايَ بالفن إهرامان من شغفٍ
وحول عنقيَ طوق الشعر يلتمعُ
الناي والبوق والغيتارُ ملء دمي
وصوتيَ اللحن إيقاعٌ به ولعوا
كل المدائن قد شيدت لمبهجتي
حدائق الفن..(أبولو)..ومااخترعوا
وقد أطلُ بخبزٍ إثر مخمصة
حتى يغرّد في أجوائيَ الشبعُ
أو قد أهيم على وجهي منادمة
أنوار وجهٍ به الأسرار تجتمعُ
أراقص الكون كالأفلاك دائرة
ومحور الرقص من نشوايَ يرتفعُ !!
أو قد أظلّ على سكر وعربدة
والسيف بالغمد مسنونٌ ومجتمعُ.

الألم:
لكنْ وجودك هشٌ دونما ألمٍ
محض ابتذالٍ إذا طالت بهم متعُ !!
إذْ يفقد الفن آفاقا لدهشته
ويختفي اللون والأشكالُ تنصدعُ
اللذة:؟؟؟

الألم:
روحٌ الجمال دهاليزٌ مشعبةٌ
فسيفساءٌ بها الأجزاء تجتمعُ
ولوحة الحسن لاتبقى على كلفٍ
إنْ لم تكن ومعاني الفكر تصطرعُ
.

 

تعليق عبر الفيس بوك