تطبيق مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين يُفاقم اضطرابات الأسواق

"أوبار كابيتال": التوترات الجيوسياسية تؤثر على أداء سوق مسقط.. وتحسن بأحجام وقيم التداول رغم التراجع

 

 

◄ 5.40 مليار برميل احتياطات السلطنة من النفط.. و0.70 تريليون متر مكعب من الغاز

قال التقريرُ الأسبوعيُّ لأوبار كابيتال إنَّ التوترات الجيوسياسية أثَّرت على أداء الأسواق الإقليمية والسوق المحلي خلال الأسبوع المنصرم، إلا أنَّ أحجامَ وقيمَ التداولات شهدت تحسُّنا بالمقارنة مع الأسبوع السابق الذي اقتصرت فيه التداولات على يومين فقط.

وأضافَ التقرير أنَّه وعلى الصعيد الدولي -وبحلول نهاية الأسبوع المقبل- ستقوم الولايات المتحدة بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين، ويرى التقرير أنه إذا تم تطبيق القرار، ستنتقل الاضطرابات في الأسواق الدولية إلى الأسواق الإقليمية والمحلية. أما على المستوى الإقليمي، أوضح التقرير أن الأسواق أنهت أدائها بشكل سلبي في نهاية الأسبوع بسبب التوترات المتعلقة بالهجوم على بعض السفن النفطية. وأشار التقرير إلى أنَّ هذه الأحداث تستلزم بعض الوقت لتستقر الأوضاع، لكنَّها في المقابل ستواصل التأثير على أداء الأسواق في الفترة المقبلة. وعلى المستوى المحلي، تعملُ الحكومة حالياً على إعداد الخطة الخمسية العاشرة؛ لذلك أوصى تقرير أوبار كابيتال المستثمرين في سوق مسقط للأوراق المالية بمراقبة القطاعات التي سيتم تضمينها في إعداد هذه الخطة والشركات العاملة فيها.

مسقط - الرؤية

 

وأنهَى مؤشر سوق مسقط أسبوعه على انخفاض بنسبة 0.59% عند 3,918.49 نقطة؛ حيث أغلقت معظم المؤشرات الفرعية على انخفاض باستثناء القطاع الصناعي الذي ارتفع بنسبة 1.11%. وأغلق المؤشر المالي منخفضاً بنسبة 0.88%، بينما أغلق مؤشر الخدمات منخفضاً بنسبة 0.95%، فيما ارتفع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.90% على أساس أسبوعي.

ومن أخبار السوق، يسعى بنك ظفار للحصول على موافقة على السندات الدائمة من المستوى الأول بقيمة 115.5 مليون ريال عماني (300 مليون دولار أمريكي) خلال فترة الخمس سنوات المقبلة، ليتم إدراجها وتداولها في "يورونكست دبلن" أو سوق مسقط للأوراق المالية من خلال الاكتتاب العام أو الاكتتاب الخاص.

محلياً، تماشيا مع التزامها بالتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في التصدي للتهرب الضريبي عبر الحدود وتلبية المعايير التي وضعها الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تعمل حاليًا السلطنة في عملية إصدار لوائح للتبادل التلقائي للمعلومات عن طريق معيار الإفصاح الموحَّد من أجل الوفاء بالموعد النهائي للمعيار العالمي للتبادل التلقائي للمعلومات بحلول العام 2020. هذا وتم بالفعل تكليف البنوك والمؤسسات المالية الأخرى من قبل البنك المركزي العُماني لضمان جمع المعلومات المتعلقة بـCRS لأصحاب الحسابات الجدد اعتبارًا من 1 يوليو 2019. من المتوقع أن يُطلب من أصحاب الحسابات الحالية أيضًا تقديم المعلومات اللازمة عن الموطن الضريبي في نهاية عام 2019.

ومن الأخبار أيضا، انخفاض أعداد الوافدين في السلطنة لأول مرة منذ سنتين لأقل من مليوني وافد. وبحسب بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد بلغ عدد العمانيين 2.65 مليون نسمة، فيما سجل عدد الوافدين 1.99 مليون نسمة، مما يعني أن نسبة الوافدين في السلطنة بلغت 43% من إجمالي عدد سكان السلطنة. وتعد هذه النسبه هي الأدنى منذ شهر أبريل من عام 2016.

إلى ذلك، أصدرتْ شركة بريتيش بتروليوم "بي.بي" نشرة إحصائية للعام 2019 مُعلنة فيها احتياطيات وأرقام الإنتاج في السلطنة. ويبلغ احتياطي النفط العماني حاليا 5.40 مليار برميل، أي ما يقرب 0.30% من الاحتياطيات العالمية، وتبلغ نسبة الاحتياطيات إلى الإنتاج 15 عامًا. أما بالنسبة للغاز، فإنَّ السلطنة تملك 0.70 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز والتي تمثل أيضًا 0.30% من احتياطيات الغاز العالمية وتبلغ نسبة احتياطي الغاز للإنتاج في السلطنة 18.5 سنة. هذه البيانات تأتي بناءً على مستوى الاحتياطيات الحالية وأي اكتشاف جديد سيزيد من نسبة الاحتياطيات إلى الإنتاج.

وأوضح تقرير أوبار كابيتال أن من بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، تصدرت البورصة السعودية الرابحين، في حين تراجع سوق أبوظبي بنسبة 0.80%، يليها سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.59%.

وانخفض مؤشر الاتصالات بسوق مسقط بشكل كبير مقارنة بدول الخليج الأخرى، بسبب رئيسي يرتبط بالإعلان الأخير عن تشغيل ثالث مشغل للإتصالات بحلول منتصف عام 2020. وشكلت أرباح قطاع الإتصالات في السعودية وقطر مجتمعة ما يقرب من 70 % من إجمالي أرباح قطاع الإتصالات في المنطقة.

في الأثناء، رفعت شركة بريتش بتروليوم في تقريرها الإحصائي العالمي لعام 2019، تقديرات احتياطي النفط الخام في المملكة العربية السعودية بنسبة 12 %، مسجلة بذلك أول تغيير كبير في احتياطيات البلاد المقدرة منذ عام 1989. وقد أعادت شركة "بريتيش بتروليوم" تصنيف بعض احتياطيات الغاز السعودي كنفط، مما سمح للمملكة لتصبح قريبة من فنزويلا كصاحبة أكبر احتياطي نفطي  في العالم. أعلنت شركة بي بي بأن المملكة السعودية عدلت إحتياطيات النفطية المؤكدة إلى 297.7 مليار برميل في نهاية 2018 والتي كانت 266.3 مليار في العام الذي قبله، أقل بشكل طفيف من فنزويلا التي تملك 303 مليار برميل. وكانت كندا في المركز الثالث بـ 168مليار برميل تليها إيران بـ 156 مليار برميل والعراق بـ147 مليار برميل.

تعليق عبر الفيس بوك