ضربة حرة

المشاركات الخارجية للأندية

محمد العليان

 

المشاركات الخارجية للأندية العمانية في البطولات الخليجية والآسيويّة والعربية لم تؤتي بثمارها خاصة من خلال الـ5 السنوات الماضية أو أكثر من ذلك، ويبدو أنّ تمثيلها الخارجي للكرة العمانية والنتائج التي تحققت وتقديمها المستويات الضعيفة في النتائج بحاجة إلى إعادة نظر من قبل الجهة المختصة كالوزارة واتحاد الكرة والأندية نفسها، الكل يشترك في المسؤولية على حسب اختصاصه فالوزارة مثلا في الدعم المادي واتحاد الكرة في تهيئة الظروف للأندية من جدول مباريات يناسبها ويقلل من الضغط عليها، والأندية في استقرارها من حيث العامل الفني كالمدربين واللاعبين وأيضا اختيار العنصر المناسب من اللاعبين الأجانب، وأيضا دعم الفريق بعناصر محلية جديدة. كل هذه العوامل تصب في المشاركات الخارجية سواء إيجابية أو سلبية، ولكي يصبح التساؤل قريبا إلى الواقع وواضحا وصريحًا هل أنديتنا قادرة على المشاركة وإحراز نتائج إيجابية في البطولات والمسابقات المختلفة الخارجية؟ نقول للإجابة عن هذا السؤال: نعم، ولكن ليس في كل المشاركات والمسابقات، فمثلا في البطولة العربية للأندية الجديدة المشاركة فيها تعتبر مفيدة لأنديتنا لكسب الاحتكاك والخبرة لأنّ الأندية التي تشارك في البطولة أندية عربية محترفة وقوية فالنتائج ليست مطلوبة بل المشاركة فقط حتى يغير الله حال أنديتنا.

أما البطولة الآسيوية كأس الاتحاد فتعتبر بطولة تناسب أنديتنا من حيث المستوى الفني للبطولة، وتقارب المستويات والمفترض من أنديتنا أن تنافس لا تشارك، ونخرج من الدور الأول مع فرق تقل إمكانياتها في كل شيء عن أنديتنا كالفرق الفلسطينية والسورية والعراقية وحتى البحرينية وفرق شرق آسيا.

في السابق كانت الأندية العمانية في أواخر الثمانينيات وحتى الألفية كانت تحقق نتائج إيجابية، وحتى تقارع الفرق السعودية في أوج قوتها وأيضا فريق فنجاء حقق البطولة الخليجية وظفار حقق الوصافة والمركز الثالث في أكثر من بطولة، والسيب وصحم أيضا كان قاب قوسين من البطولة والتتويج بها مع ظفار أيضا، وعلى المستوى الآسيوي حقق نادي عمان مركز وصيف آسيا في بداية التسعينيات، وهناك أيضا فرق النهضة والعروبة والنصر وصور.

السؤال الذي يفرض نفسه أيضًا: هل العلة في الأندية أم في الجهات التي تدعم الأندية وبنسبة متفاوتة؟ ولكي يصبح الأمر والموضوع فيه إنصاف فإنّ الأندية عليها النصيب الأكبر من المسؤولية أولا، كعدم وضوح رؤية للمشاركة، وهي تعلم بذلك من قبل. وثانيا عدم الاستقرار الفني لها حيث نجد ناديا يتوج بالبطولة وفي الموسم القادم لا يستطيع المحافظة على لاعبيه، ويغادر كشف الفريق أكثر من 6 إلى 7 لاعبين، وأيضا عدم التجديد والاستقرار على الجهاز الفني، وفي الموسم الجديد تتراجع نتائجه ويعاني ويتهدد من ويلات الهبوط، وتشتكي أيضا من قلة الدعم للفريق ماليا كما كان في الموسم الماضي.. من هنا يتضح أنّ الكل مشترك في عدم إحراز نتائج إيجابية ولإصلاح الحال يجب التكاتف من الجميع من وزارة واتحاد الكرة وأندية، ويتم الدعم من الكل ماديا وفنيا وإداريا ومعنويا؛ أمّا من غير ذلك فالمشاركات الخارجية تدور في دائرة مفرغة في كل مشاركة.