من أجل تقدم الدراما العمانية

 

مدرين المكتومية

مع بداية كل دورة رمضانية نطل عليكم بهذه الزاوية لنعيش معكم تفاصيل الشاشات والفضائيات المحلية والخليجية والعربية، ولنكتشف جوانب القوة والضعف في الأعمال الدرامية والبرامج المختلفة، وفي هذا العام كان هناك حضور جيد بالنسبة للكثير من البرامج الإذاعية المحلية واجتهدت أيضًا الإذاعات الخاصة على تقديم باقات منوعة للمستمع لتلامس بذلك ذائقة مختلف شرائح المجتمع.

في حين أنّ الشاشات الخليجية ركّزت تركيزا أكبر على الدراما بمختلف قضاياها، وقدمت مجموعة من الأعمال التي شهدت تسجيل الكثير من الوجوه الفنية ولكنها أيضا افتقدت للسيناريوهات القوية، حتى أصبحت أغلب الأعمال المّقدمة تعاني من الرتابة والانفعالات التي لا داعي لها وكان الممثل الخليجي لا يتقن إلا الصراخ في أداء مشاهده، ليس هذا فقط، فهناك العديد من المسلسلات سجلت نهايات قبل الحلقة الأخيرة من عرضها بعد أن كشفت التفاصيل وتم تسريب حلقات أخرى وكذلك مع بعض البرامج الأخرى.

أما على الصعيد العربي ففي اعتقادي أنّ بعض المسلسلات استطاعت أن تجذب المتابع لها حتى اليوم، وكذلك الحال مع البرامج، ويمكن قياس نجاح تلك الأعمال بكمية الإعلانات المعروضة والتي قد تتجاوز في كثير من الأحيان الـ 20 دقيقة، الأمر الذي يجعلنا قد نقف عند العمل حتى وإن لم يكن كما نرى أنه قمة في الروعة إلا أن نسب متابعته كبيرة.

في ختام آخر عدد من هذه الصفحة، نتمنى أن نعمل على تقييم الأعمال المقدمة والتخطيط من الآن لما سيقدم في الدورة الرمضانية القادمة حتى تتم الخطط وفق آراء المتابعين واهتماماتهم وليتسنى أيضا للعاملين على المسلسلات الانتهاء من التصوير قبل العرض خاصة وأن هناك الكثير من الأعمال لازالت تصور حلقاتها الأخيرة حتى يومنا هذا، الأمر الذي لا يبشر أبدا بنهاية رائعة تليق بالجمهور المترقب.

تعليق عبر الفيس بوك