قيد الدمع

 

وجدان شام | سوريا

 

مجروح الحنجرة أنا يا ماروشكا

تقطر لحني على كراستي

يردد انشودته الحزينة

يرسم جوقة مشاعر لطقوس جنائزية الحضور

اللوحة قيد الدمع

و أنت كل من فيها

تصرخين

تديرين دفة الآه في عباب النشيج

قارب الصمت يثقبه الأمس بمطرقة الذكرى

فيفيض بأسمك غرقا بالضجيج

قلت لي أشتاقك

و أنا المشتاق

أنا من يقايض السنين لعودة إليك

فشتان بين أن ارجع لنقطة الصفر

أو أن أصير الى النهاية

الصفر ولادة

و النهاية انتهاء

البعض يرى في الصفر نكوصا او إفلاسا

و النهايات وصول

ماروشكا ...

حنجرتي صدأة لا يلمعها إلا النحيب

فغني ....

غني على الذكرى

و تحسسيني

اشطبي الأعوام

أسقطيها من سلطتها

أعوامي تقف على ساق واحدة

حول مدارك

و استحالة أن أصير إليك

الجحيم حجج طوال تزحف بي للغياب

ابتعادا ...ابتعاد

ماروشكا ...أرجعيني

ليتني منك الطفولة

تعليق عبر الفيس بوك