قبة الصخرة،، القبة المنورة

 

أبو نبراس البوصافي | مسقط

 

يا قبًّةً ضُرِبتْ بأرضِ المشْرقِ

فتبوأتْ في الغربِ مثل البيْرقِ

//

 هي درةٌ بٌعثتْ على سعْف الرُّبى

والكبرياءُ رداؤها في الفيلقِ

//

ما بينَ تدْمُرَ والبقاعِ وغزَّةٍ

يُتْلى أذانُ القبلتيْنِ الأعْرقِ

//

الثلجُ يحْضُنها بكلِّ موَّدةٍ          

فتَرى الجمالَ بِحسْنِها المُتألِّقِ

//

أتُرى تنامُ على البُرادِ سجيَّةً

أو ترْتجي فرْسانَ بِيضٍ حُدَّقِ

//

يحْلو الوشاحُ على فراتِ ترابِها

دهرًا حلمْتُ بطيْفِها المتنمِّقِ

//

في كلِّ يومٍ أستطيبُ هواءَها

وأنا هنا في جنَّتي وتألُّقي

//

ما بينَ فرْجارِ الزَّمانِ ورسْمهُ

سكبَتْ حروفُ الشِّعرِ فيَّ فرزْدَقي

//

وقصائدٌ نُسِجتْ على قلْبي لكَيْ

أقْتاتُ منْ حبِّي لها الاسْتبْرَقي

//

ومحابرٌ فُطِمتْ على قلَمِ الهَوَى

كيْ أحْتَفي بِبَياضِها المُتعَتِّقِ

//

بالكادِ أرْسُمُ في فؤادي موْطنًا

فتخالهُ في الكونِ غرْقَدَ فسْتُقِ

//

أَّوَّاهُ يا قدْسَ العُروبةِ ما هُنا

إلَّا نَعيُّكِ في عيونِ المشْرقِ

//

تَتشابَهُ البلْدانُ في عيْنِ الفَتى

إلَّاكِ جوْهرَةَ الزَّمانِ المُورِقِ

//

يا قدْسُ يا وهْجَ الفَخارِ تحيَّةٌ

مِسْكيَّةٌ منْ والهٍ مُتعلِّقِ

//

يا قدسُ يا برْدَ الفؤادِ على الرُّبى

حزنٌ قتيمٌ في معالقِ زوْرَقي

//

فيهِ المحازنُ شاهراتٌ في الوَرى

عطْشَى ومنْ سُودِ الليالي تَسْتقي

//

قدْ راعَها كيدُ اليهودِ بِسوْرةٍ

صهْيونُها عاثَ الفسادَ بمنْ بَقِي

//

يختالُ في جنَباتِها من دونِما

ليثٍ هصورٍ حاكَ كلَّ مُمزَّقِ

//

إنَّ اليهودَ بأرضِنا تَلْهو كما

يلْهو الفَراشُ على ثيابِ الأخأخْرقِ

//

في كلِّ صبْحٍ يستفيقُ بكاؤُها

هلْ منْ صلاحٍ قادمٍ وموفَّقِ

//

هلْ منْ جلنْدى يمتطي كثبانَها

ويعيدُ أمجادَ الزَّمانِ الأبْلقِ

//

الوارثِ الشَّهمِ الأبيِّ المرْتَضى

والصلْتِ نبْراسِ الغبيْرا المطْلقِ

//

يا قدسُ يا شجَنًا لكلِّ تفاؤلٍ

في الروحِ نبْضُكِ لا يفارق منطقي

 

تعليق عبر الفيس بوك