الرؤية - مسقط
شكا عدد من أهالي وسكان المرحلة الثانية -الثامنة سابقا- بالمعبيلة في ولاية السيب عدم وجود شبكة مياه حكومية بالمنطقة، وأوضحوا أنهم يعتمدون على تانكر المياه في توفيرها من أجل الشرب وخلافه، وأشاروا إلى أنّه بالرغم من جود غالبية الخدمات بالمنطقة التي تتوسع عمرانيا وسكانيا يوما بعد يوم إلا أنّ الغلاء الكبير في قيمة صهريج الماء بات هاجسا يؤرق مضاجع السكان؛ حيث بلغت قيمة الصهريج الواحد سعة 600 جالون 5 ريالات عمانية؛ علما بأنّ استهلاك المياه يتضاعف أثناء فصل الصيف الحار.
وقال قاسم الخنبشي -أحد سكان المنطقة- أنّ مكمن المشكلة يتمثل في الاعتماد الكلي على الصهاريج حيث تجلب المياه من منطقة حلبان، وبالتالي هناك قناعة بأنّ تكلفة الصهريج والبالغة 5 ريالات مقنعة، إما إذا جُلبت المياه من المحطة الموجودة بذات المنطقة فستقل هذه التكلفة العالية، وطالب أصحاب الصهاريج بالتعاون مع الأهالي بتخفيض التكلفة نظرًا لكمية الاستهلاك العالية في فصل الصيف.
وأكد أحمد السلماني أحد قاطني المنطقة أنّ غالبية الخدمات تتوفر بالمنطقة باستثناء المياه التي هي شريان الحياة، وذكر أنّ كمية الاستهلاك عالية جدًا في فصل الصيف، وتعبئة الخزان تتم حاليا بشكل شبه يومي وهذا فوق طاقة المستهلك، لذا نناشد الجهات المعنية بالتعجيل في تزويد المنطقة بشبكة مياه حكومية.
بينما لا يرى سيف السالمي بأنّ هناك مبررًا لرفع قيمة الصهريج لقرب المحطة من المنازل، شاكيا من أنهم يتكلفون مبالغ كبيرة فوق طاقتهم، خاصة أنّ الفاتورة تتضاعف في فصل الصيف لطبيعته الحارة، وناشد السالمي الجهات الحكومية أن تضع حدا لهذه المعاناة، والتدخل المباشر لتقنين ووضع سعر معقول للصهريج الواحد. وختم حديثه بأنّهم كلهم آمل في أن يتم مد المنطقة بشبكة المياه.