"الجوهرة والقبطان" يسلط الضوء على تاريخ "أسياد البحار"

 

الرؤية - وليد الخفيف

تتواصل أحداث المُسلسل الإذاعي "الجوهرة والقبطان"، الذي يبث يوميا على أثير إذاعة سلطنة عمان يوميا، وهو عمل درامي يجسد شجاعة البحارة العمانيين، ويوثق أمجاد أحد البحارة العمانيين الذين مخروا عباب المحيطات بسفينة شراعية دون محرك.

و"الجوهرة والقبطان" رواية للأديبة الدكتورة زوينة الكلبانية ومن إعداد نور الدين الهاشمي، وبطولة الفنان هلال الهلالي وتمثيل رشا البلوشية وعصام الزدجالي ويونس البلوشي وصالح القاسمي وزهى قادر ويعقوب الحارثي وغالية السيابية ومحمود عبيد وعائشة البلوشي وإدريس النبهاني وزكريا البطاشي وسعود الخنجري وقاسم الريامي ومحمد الشمري، بالاشتراك مع الفنان القدير طالب بن محمد البلوشي والفنانة نجاة سعد ودينا عبد الوكيل راشد والمخرج المساعد حمد بن عامر الوردي وإخراج أحمد بن درويش الحمداني.

وتروي إحدى الحلقات رحلة سفينة شراعية من ميناء دال قاطعة مسافة 500 كلم نحو ميناء سيلان بسريلانكا، وتتعرض السفينة أثناء الرحلة لعاصفة رعدية وأمطار قوية تتسبب في كسر الساري الرئيسي لها، بالإضافة لكسر في قاعدة الساري الثاني، وكيف استطاع القبطان صالح الجابري قيادة طاقم السفينة وإنقاذها، والاستعاضة بلوح خشبي ليقوم بدور الساري الرئيسي، حتى توقفت الأمطار وهدأت العاصفة مع طلوع الصبح بعد ليلة طويلة قضاها البحار في مواجهة أخطار العاصفة.

وينضم للسفينة بحارة من جنسيات مختلفة في كل ميناء ترسو فيه، مثل البحار ماتيو الذي انضم لها من أحد الموانئ الهندية، ويستعرض المسلسل سهولة انصهاره مع البحارة العمانيين، وهواية التصوير التي يمارسها خلال الرحلة. كما تتناول حلقات المسلسل الحياة اليومية للبحارة على متن السفينة، ودور ومهام كل واحد من طاقمها، ووسائل العيش؛ مثل إعداد الطعام والشراب، والتزوّد من كل ميناء بالاحتياجات اللازمة التي تفي بالمسافة إلى الميناء القادم.

ومع وصول السفينة لميناء سيلان بسيرلانكا تستقبلهم الجماهير استقبالا حافلا بعدما نمت إليهم أخبار العاصفة التي واجهتهم، تزامنا مع اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام التي حرصت على أخذ حديث من القبطان صالح الذي آثر الشهرة ومنح فرصة الظهور الإعلامي لرجاله.

وفي سيلان سعى القبطان صالح وطاقم السفينة إلى تغيير الساريين من أجل مواصلة المسير، غير أنّ عقبات عدة كانت تواجههم في سيرلانكا لإتمام الأمر؛ فالبيروقراطية كانت سببا في تأجيل طلب حصول القبطان صالح على الخشب المناسب لاستبدال الساريين إلى ثلاثة أسابيع، الأمر الذي رفضه صالح واستدعى تدخل الحكومة العمانية لمخاطبة نظيرتها السريلانكية لمساعدة البحارة العمانيين في إتمام مهمتهم.

وخلال تواجد جوهرة مسقط في جزيرة سيلان التقى صالح بأحد العرب المقيمين في الجزيرة، ليحكي له كيف عاش أجداده العرب في تلك الجزيرة، وكيف حافظوا على اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ثم وقوفه مع صالح في الحصول على نوعية قوية من الأخشاب لاستبدال الساريين المكسورين أثناء العاصفة.

وتتوالى الأحداث وتتعرض الجوهرة لغزو كبير من القوارض أثناء تواجدها في سيلان، وكيف تعامل القبطان الماهر مع هذه المعضلة قبل أن يبحر إلى ميناء جديد يقربه من المحطة الأخيرة في سنغافورة.

تعليق عبر الفيس بوك