مدرين المكتوميّة
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في حياة الفنانين، وبذلك أصبح للكثير منهم قاعدة جماهيرية ليس فقط للأعمال التي يقدمونها وإنما لمشاركاتهم المختلفة ومنشوراتهم المنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وكوننا نعيش في عالم منفتح أصبحت هناك قرابة كبيرة بين مختلف الجماهير، وبالتالي أي نقد يصب على أي فنان تجد ردود الفعل متباينة، وتجد أنّ هناك أيضا تباينا في انتماء هؤلاء المتابعين، وبذلك يصبح هناك اتفاق عام على ما يتم طرحه.
صنعت وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في الأعمال الدرامية والبرامجية، فأصبح كل فنان وكل مذيع يطلع جمهوره على ما سيشارك فيه أو ما يقدمه من أعمال، صحيح أن زيادة عدد المتابعين في الحسابات حولت الكثير من الفنانين لأن يكون "فاشينست أو بلوجر" لتأثيرهم الكبير على الجمهور، ولأننا نتحدث عن متابعين لديهم وجهات نظر مختلفة وطريقة تفكير معينة، فمن الملفت في الأمر أننا تابعنا خلال اليومين الماضيين شيء من النقد الذي طال العديد من الفنانين الذين تمت استضافتهم في برامج مختلفة والذين أجمعوا فيها على أن يسردوا حكايات البدايات التي كانت مليئة بالكفاح، إلا أنّ الجمهور والمتابعين كانت لديهم وجهة نظر مخالفة، فاعتبر البعض الأمر جزءا من الدراما التي قد توصلهم لاستعطاف الجمهور أو لكسب قاعدة جماهيرية أكبر، ورأى البعض أنّهم أيضا في الجانب الآخر يمثلون رحلة كفاح، ويقتدي بهم كل من لديه طموح لكنّ الصعوبات تحد من تطوير نفسه وتحقيق أهدافه.
