موسم تاريخي في الإخفاق: نهائي "حزين" أمام الخفافيش.. وتوابع "زلزال إنفيلد" لا تزال مستمرة

السقوط الكتالوني

 

 

برشلونة - رويترز

أهدر برشلونة فرصة إنهاء موسم تاريخي بتكرار الثلاثية، عندما خسر 2-1 أمام فالنسيا، في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد خروجه من الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، على يد ليفربول، حين أضاع تقدمه 3- صفر في كامب نو بالخسارة 4- صفر في أنفيلد.

ووصفت وسائل إعلام إسبانية موسم برشلونة بأنه مخيِّب للآمال رغم التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الثامنة في آخر 11 موسما. وبات مستقبل المدرب إرنستو فالفيردي على المحك، رغم دعم أيقونة الفريق ليونيل ميسي لاستمراره قبل ساعات من الخسارة أمام فالنسيا .

ورفض جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي الكتالوني، تحميل مسؤولية الإخفاق للمدرب بمفرده.

وسلطت صحف إسبانية الضوء على أسباب النهاية السيئة للموسم، جاء معظمها متعلقا بهبوط مستوى بعض اللاعبين؛ إذ بات النادي بحاجة للتجديد.

وسجل ميسي 36 هدفا في الدوري الإسباني، و12 في دوري الأبطال، ونال جائزة الحذاء الذهبي للمرة السادسة في مسيرته قبل مباراة فالنسيا، لكن لا يمكن الاعتماد على لاعب بمفرده لقيادة فريق نحو الانتصارات في كل مباراة، حتى إن وصفه البعض بالأفضل في تاريخ اللعبة.

وفي غياب لويس سواريز وعثمان ديمبلي للإصابة، شكل ميسي مصدر الخطورة الوحيد على مرمى فالنسيا وسجل هدف فريقه كما سدد في إطار المرمى دون أن يجد الدعم من زملائه. وواصل فيليب كوتينيو -أغلى لاعب في تاريخ برشلونة والمنضم من ليفربول مقابل 165 مليون يورو (184.8 مليون دولار) العام الماضي- عروضه المحبطة وغاب عن الأنظار في مواجهة كبرى جديدة ولم يقدم يد العون لميسي في الهجوم.

ومنذ رحيل داني ألفيس في صيف 2016، يعاني برشلونة من مشكلة في مركز الظهير الأيمن حيث يتسم سيميدو بالسرعة لكنه ليس خطيرا مثل اللاعب البرازيلي، كما أن سيرجي روبيرتو ينشغل بالأدوار الدفاعية وليس فعالا في الهجوم.

ولا يجد جوردي ألبا منافسة في مركز الظهير الأيسر منذ سنوات وتراجع مستواه هذا الموسم لذا حملته (موندو ديبورتيفو) مسؤولية ثلاثة أهداف أحرزها ليفربول في انتفاضة أنفيلد، كما كان سببا واضحا في هدف فالنسيا الثاني بعدما خسر سباق سرعة مع كارلوس سولير

ورغم الإشادة بمستوى ثنائي الدفاع جيرارد بيكية وكليمنت لينجليت، على مدار الموسم دفع برشلونة ثمن أخطاء دفاعية ساذجة في المباريات الكبرى وأمام فالنسيا استقبل الفريق هدفين من تسديدتين فقط على مرماه خلال أول نصف ساعة تقريبا بالشوط الأول.

وحاول فالفيردي تجنيب لاعبيه الإرهاق وتعلم الدرس من الموسم الماضي بإراحة أبرز لاعبي الفريق أكثر من المعتاد واتباع سياسة التناوب، ورغم ذلك بدا برشلونة منهكا بدنيا في نهاية الموسم وظهر هذا بوضوح في هزيمة أنفيلد وفي نهائي الكأس.

وأقر بارتوميو بعد هزيمة الأمس بأن هناك تغييرات ستحدث في الفريق وسط تكهنات بأن مطالب تجديد الدماء ستؤدي إلى الإطاحة بالمدرب، وإضافة عناصر جديدة بجانب فرينكي دي يونج لاعب وسط أياكس أمستردام الواعد.

تعليق عبر الفيس بوك