سماح الضاهر | سوريا
في عتمةِ الصمت
صقيعُ الروح ...
ببعدكَ
ما زالَ يلفحني
يحاورني ...ليغتالَ سلامي
يلقيني في ضياعٍ لستُ أألفه
و يبقيني
تائهاً و الأشواق تحرقني
ضجيج الحرب أعلنَ نصره
ليقذفنا
ببركانهِ المستعر
و جشعه اللامتناهي
في لغة الحرب ....
اللامنطقُ وحدهُ ...
متربعٌ على عرشِ الكلمات
متسلطٌ على
كل اشاراتِ التعجبِ و الإستفهام
في كل حكمٍ يضعُ نقطاً
خاويةً من العدل
لينحرَ الأحلام
آه ...
كم هو بائسٌ هذا الزمن
الذي يجترهُ الظلم
و يلوكهُ الغدر
و يسودهُ الوجع
مخصيةٌ رجاءاتُ شُرفائه
في عالمٍ باتَ فيه اللاعدل
سيدَ الموقف
وحدها صرخاتنا
غافيةٌ
مدوية
في اللامكان
مكتومةٌ بغصاتٍ
يخنقها الفزع
و انا ما زلتُ أبحث
عن و طني
بين اكوامِ اليأس
و قشٍ من الم
كطفلٍ اضاعَ لعبتهُ
في بحرٍ من الركام .