لغةُ الحرب

 

سماح الضاهر | سوريا

 

في عتمةِ الصمت

صقيعُ الروح ...

ببعدكَ

ما زالَ  يلفحني

يحاورني ...ليغتالَ سلامي 

يلقيني في ضياعٍ لستُ أألفه

و يبقيني

تائهاً و الأشواق تحرقني

ضجيج الحرب أعلنَ نصره 

ليقذفنا

ببركانهِ المستعر

و جشعه اللامتناهي

 

في لغة الحرب ....

اللامنطقُ وحدهُ ...

متربعٌ على عرشِ الكلمات

متسلطٌ على

 كل اشاراتِ التعجبِ و الإستفهام

 في كل حكمٍ يضعُ نقطاً

 خاويةً من العدل

 لينحرَ الأحلام

آه ...

كم هو بائسٌ هذا الزمن

الذي يجترهُ الظلم

و يلوكهُ الغدر

و يسودهُ الوجع

مخصيةٌ رجاءاتُ شُرفائه 

في عالمٍ باتَ فيه اللاعدل

سيدَ الموقف

 وحدها صرخاتنا

غافيةٌ

مدوية

في اللامكان

مكتومةٌ بغصاتٍ

يخنقها الفزع

و انا ما زلتُ أبحث

عن و طني

بين اكوامِ اليأس

و قشٍ من الم

كطفلٍ اضاعَ لعبتهُ

في بحرٍ من الركام  .

تعليق عبر الفيس بوك