قبسات من فكر سماحة الشيخ أحمد الخليلي (17)

 

  1. خطر الهوى على عقول العلماء

إنَّ من أخطر الخطر على الدين: أن تعصف أعاصير الهوى بعقول العلماء المتبحرين؛ حتى يتلاعبوا بالنصوص كما شاؤوا، فيجعلوا من النصِّ حجة على خلاف معناه. (الحق الدامغ: ص 81)

 

  1. الإيمان شرط لصحة الأعمال

إنَّ غير المؤمن بفقدانه الإيمان الذي هو أساس العمل يحرم جني ثمرات إحسانه فيما عمل؛ لأن الإيمان شرط لصحة الأعمال وقبولها، قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾ [الأنْبِيَاء: 94]، وقال: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾ [طَه: 112]، فترى أنَّ الإيمان قيدٌ لصحة العمل. (الحق الدامغ: ص 205)

 

  1. خطورة العصيان

إنَّ الاسترسال في العصيان، والاستسلام لمطالب الشيطان يؤدِّيان إلى الهبوط في دركات المعاصي، وحضيض الضلال، حتى يُحْرم صاحب ذلك من عناية الله. (من معالم الفكر التربوي: ج 2، ص 210)

 

  1. مناهضة الظلم

إنَّ أصحابنا أهل الاستقامة ـ رحمهم الله ـ مِنْ أرسخ مبادئهم، وأبرز سماتهم مناهضة الظلم، ومصارعة الظالمين، من غير التفاتٍ إلى مَنْ صدرَ منه الظلم، أو من وقع عليه. (الحق الدامغ: ص 105)

 

  1. قطعية أدلة العقيدة

إنَّ الدليل إذا اعتراه الاحتمال سقط به الاستدلال، وقضايا العقيدة لا يستدل فيها إلا بما كان قطعيًّا مَتْنًا ودلالة.

(الحق الدامغ: ص 50)

 

 

  1. موضع الهلاك والإهلاك

سُئِل المحقق الخليلي ـ رضوان الله عليه ـ عن حكم المشبهة هل هم مشركون ؟ فكان جوابه لسائله: «إياك ثم إياك أن تعجل بالحكم على أهل القبلة بالإشراك من قبل معرفة بأصوله، فإنه موضع الهلاك والإهلاك». (الحق الدامغ: ص 11 ـ 12)

 

  1. الحياة المصيرية

إنَّ الحياة في الدار الآخرة لا تتصرَّم؛ لأنها حياة مصيرية، وليست حياة مرحلية، وحياة جزاء لا حياة كسب، فاعلم أن جزاءها جزاء أبدي: سعادة كان أو شقاء، إذ لا فرق بين ثوابها وعذابها. (الحق الدامغ: ص 183)

 

  1. علاقة الحديث الآحادي بالعقيدة

الحديث الآحادي لا تنهض به حجة في الأمور الاعتقادية؛ لأن الاعتقاد ثمرة اليقين، واليقين لا يقوم إلا على الأدلة القطعية: المتواترة نقلًا، النصية دلالة، بحيث لا تحتمل تأويلًا آخر، والحديث الآحادي لا يتجاوز ثبوت متنه الظن، فلذلك قال المحققون: إنه يوجب العمل، ولا يفيد العلم. (الحق الدامغ: ص 61).

 

  1. مميِّزات عقيدة أهل الحق والاستقامة

مميِّزات عقيدة أهل الحق والاستقامة لستُ أبالغ إن قلتُ: إن الإباضية ـ أهل الحق والاستقامة ـ تمتاز عقيدتهم، وتتسم طريقتهم في فهم أصول الدين بثلاثة أمور:

1 ـ سلامة المَنْزَع؛ فإنهم جمعوا في الاستدلال على صحة معتقداتهم بين صحيح النقل وصريح العقل.

2 ـ عدم التعصب لأئمتهم تعصبًا يجعلهم يتصاممون عن النُّقُول الصحيحة، ويتعامون عن العقول الصريحة.

3 ـ المرونة والتسامح في معاملة سائر فرق الأمة، وإن بلغ الخلاف بينهم ما بلغ، إذ لم يتجرؤوا قط على إخراج أحد من الملة، وقطع صلته بهذه الأمة ما دام يدين بالشهادتين، ولا ينكر شيئًا مما علم من الدين بالضرورة بغير تأويل، أما من أسند إلى التأويل ـ وإن كان أوهى من نسج العنكبوت ـ فحسبه تأويله واقِيًا لَهُ من الحكم عليه عندهم بالخروج عن حظيرة الأمة، وخلع ربقة الملة عن عنقه.(الحق الدامغ: ص 7 ـ 10)

 

 

  1. الجهل يتبدَّد بالسؤال والطلب

إنَّ الإنسان خُلِقَ بطبعه جاهلًا، فالله ـ تبارك وتعالى ـ يقول: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل: ٧٨]، ولكنَّ هذا الجهل يتبدد بالسؤال، وطلب المعرفة. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 17)

 

 

تعليق عبر الفيس بوك