مواسم التيه

 

سماح الضاهر | سوريا

 

بُهتَ البريقُ من عينكَ و ارتَحلت

مواسم التيه

 من فرحٍ كان يسكنهما

فهل للغربةِ اسوارٌ تقيدنا

و تخطفُ العمرَ من العمرِ في عجل

أم هو الضياع ..يكحلُ عيوننا كما القدر

من فقدٍ لم نعد نَحتمله

و صدأ الوقت يفترس عالمنا 

ام هي المشاعرُ المتخمة بالحنين ..بالألم

و صريرُ الشوق يعبثُ بالحكايا

أه..... كم كان كل شيءٍ ملوناً و جميلاً

  كم غَفت اناشيدُ الحبِ في افئدتنا

و كم اصبحنا الآن مجردَ دمى

متحركة في مسرحٍ الدنيا الذي انهكنا

لا نقوى فيه إلا على .....الإبتسامة

لكنها ابتسامة

تلبسها الخيبات

و يعتريها الحزن  من كل جانب

تحاول هي.... جاهدة تمثيل دورها

و لكن ....عبثاً

كل شيء قد تغير

 لن يكون إلا مراوحةٌ..... في وجع الحقيقة

نقترف الأمل كل يوم لعلنا

لا نبقى في مستنقع اليأس اكتر

لكننا غارقون فيه

لحدٍ

قد الفنا وجوده

و ربما اصبح جزءاً لا يتجزأ

من قهوتنا الصباحية .

تعليق عبر الفيس بوك