شوق

 

أبو نبراس البوصافي | مسقط

 

مهۡلاً ففي خدِّها  آثارُ أحۡصِنةٍ

منَ الدُّموعِ فيَا سبۡحانَ مُجۡرِيها

 

لآلئُ الشَّوۡقِ غارتۡ مِنۡ حَلاوَتِها

تَخالُ ذا الدَّمۡعَ سيۡلًا منۡ مَآقِيهَا

 

وشَاطئُ البحۡرِ نادانِي على غَضَبٍ

مَنۡ ذا أبانَ قِطاراً مِنۡ لَآلِيهَا

 

أرۡدَى لواعِجَها في حُضۡنِ أتۡرِبةٍ

بِها شِباكُ حيَاءٍ لسۡتُ أُحۡصِيها

 

كمۡ مِنۡ قتيلٍ على درۡبِ الهَوى نُسِجَتۡ

أنۡواءُ قصَّتِهِ التَّاريخُ يرۡوِيهَا

                                                            

أيۡنَ النَّخيلُ أَمَا مَالتۡ بِها سَعَفٌ

وذلكَ النَّحۡلُ في روۡضٍ غدَا تِيهَا

 

أيۡنَ الزُّهورُ إِذا عَطۡسًا بِدونِ هُدًى

ألۡقَتۡ مِنَ المِسۡكِ ما يُذۡكِي روابِيهَا

 

أيۡنَ الرَّبيعُ إذا بالعُودِ مُمۡسِكةٌ

كلۡتَا يداهُ وعزۡفًا راحَ يُشۡجِيهَا

 

حتَّى الرِّياحُ إذا هبَّتۡ على شَفَةٍ

أسَالتِ الشَّهۡدَ دُرًّا واضِحاً فِيها

 

هيَّا أجِيبوا قَصيدًا في مَعارِجِهِ

فرائضُ العِشۡقِ تُتۡلى في نَواحِيهَا

 

فهلۡ عُساهُ لِزامًا سوۡفَ نبۡعَثُها

سطُورَ شوۡقٍ لها ريحٌ تُسَرِّيها

 

 

تعليق عبر الفيس بوك