محاضرة عن المتشابهات في القرآن بجامع المسفاة بالرستاق

الرستاق ـ طالب المقبالي

نظَّمتْ اللجنة الثقافية بفريق المسفاة -التابع لنادي الرستاق- محاضرة بعنوان "المتشابهات في القرآن"؛ وذلك في جامع المسفاة بالرستاق؛ حيث يقول الله تعالى: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات وأخر متشابهات"، القرآن الكريم به آيات محكمات ثابتات نزلت على سياق واحد، وفي الجهة الأخرى هناك آيات متشابهات ومتماثلات في المعنى، لكنها مُختلفات في اللفظ؛ وذلك لأنَّ كل آية تفسر الآية التي قبلها، أو بهدف الترغيب والترهيب، أو قد يكون للتفكر والتدبر في خلق الله تعالى، وحين نبدأ بتلاوة القرآن الكريم فسوف نجد أكثر من 6 آلاف آية متشابهة، لكن الإنسان يجد صعوبة في حصرها وضبطها؛ لذلك قدَّم المدرب إبراهيم بن سعيد العبري محاضرة المتشابهات في القرآن الكريم؛ بهدف التسهيل والتيسير في فهم وضبط الآيات المتشابهة عن طريق القواعد، ومن تلك القواعد: قاعدة الهجائي "الألفبائي" التي تُفرق بين الآيتين عن طريق تسلسل الحروف الهجائية؛ مثل: "وإذا البحار سجرت" (التكوير 6) و"وإذا البحار فجِّرت" (الانفطار 3)، حيث تتشابه الآيتان، ولكن تختلف في كلمة سجرت وفجرت، ومن هنا نجد أنَّ السين في سجرت تتقدم في الحروف الهجائية على الفاء في فجرت، وهناك قاعدة أخرى هي قاعدة الألف باء والباء ألف وتكون بعملية عكسية بين الآيتين؛ مثل: "وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى" (القصص 20)، و"وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى" (يس 20)؛ حيث نجد التشابه بين الآيتين، ولكن هناك تبادل بين كلمة رجل وكلمة أقصى.

تعليق عبر الفيس بوك