إصابة واحد من بين 9 أطفال في السلطنة

"التوحد"..جهود مقدرة من "الجمعية العمانية"لتعزيز الرعاية وتأهيل الأسر

...
...
...
...
...

الرؤية - محمد قنات

تُوَاصِل الجمعية العُمانية للتوحُّد القيام بدورها تجاه المصابين باضطراب طيف التوحد من تدريب وتأهيل وتنسيق مع الجهات الأخرى؛ من أجل توفير المتطلبات التي يحتاجها الأطفال المصابون. وتعدُّ الجمعية جمعية خيرية أهلية تم إشهارها في العام 2014 بموجب قرار وزاري من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، ومن ضمن أهدافها: نشر الوعي بما يختص باضطراب طيف التوحد في المجتمع العماني، وتدريب الأسر التي لديها مصاب بطيف التوحد في كيفية التعامل مع الأطفال المصابين، إلى جانب عمل دورات خاصة تستهدف الأطفال المصابين بطيف التوحد، وتتناسب مع مقدراتهم ومهاراتهم، كما أنَّ الجمعية تقوم بالتنسيق مع الجهات التي تقدم الخدمات للأطفال بقدر الإمكان.

وقام الدكتور يحيى الفارسي وآخرون بجامعة السلطان قابوس بإجراء دراسة أثبتت أنَّ طفلا واحد من بين تسعة مصابين بالتوحد في السلطنة يتم تشخيص حالته، ويبقى ثمانية بدون تشخيص.

وتظلُّ أسباب التوحد غير معروفة إلى الآن، ولكن تشير كثير من الدراسات والفرضيات إلى وجود عوامل متعددة، منها الاستعداد الجيني، والعامل البيئي.

ويقول علي بن جميل النعماني أمين سر الجمعية العمانية للتوحد، إنَّ للمصابين الحق في الاستمتاع بجميع الخدمات الترفيهية والوصول لكافة المرافق المخصصة لأقرانهم في جو مناسب وتجهيزات تتلاءم مع متطلبات حالتهم، وكل ذلك في جو أسري ممتع وآمن.

كما أنَّ الجمعية تقدم خدمات التدريب للمختصين والعاملين في المجال التربوي، إضافة لتقديم برامج تدريبية معدة خصيصَا لأهالي المصابين بالتوحد لتمكينهم من تطبيق برامج الرعاية والتدريب المنزلي، والجمعية -وبالتعاون مع بعض الجهات الداعمة- تسعى لتقديم خدمات التدريب والتأهيل المهني للمصابين بالتوحد، وقد نفذت في إطار ذلك جملة من المشاريع في مجال التدريب على المهارات الرياضية والتدريب المهني والوظيفي. مشيراً إلى أنَّ الإحصائيات العالمية تشير لبلوغ معدلات مقلقة جدا، والغريب أنه لم يحدد سببا واضحا له، علاوة على إيجاد علاج فعال وناجع له؛ مما زاد الأمر تعقيداً، ومن هذا المنطلق أتى اهتمام العالم أجمع بمجابهة هذا الاضطراب بشتى الأساليب والطرق؛ حيث أثبتت الدراسات أن المصابين بالتوحد بإمكانهم تخطي المراحل الصعبة من حياتهم بفضل تكاتف أفراد ومؤسسات المجتمع المختلفة في محاولة لإدماجهم بالمجتمع وتقديم خدمات وبرامج خاصة بهم.

تعليق عبر الفيس بوك