أحلمُ

 

فايز صادق | الأردن

 

أن آوي لامرأةٍ

في جذع النخلة راسخةً

يحترق الحزن بعينيها

فيصب عبيرا في البستان

 

تمنحني بين ذراعيها

وطنا لا يخشى السجان

 

تحيي بحروف قصائدها

نصبا لمدائن وقبابٍ

أعشت ذاكرة النسيان

 

وتخبئ طيَّ ضفائرها

قاموسا أحمر للثورة ضد الطغيان

 

كي أبصر من شباك الليل

بعينيها نورا وسماءً ترسمها

شمسا بحديقة نيسان

 

وتجود بأحلى خاطرةٍ للبحر

فينسى زرقته

ويتوه الموج عن الشطآن

 

ويرق الليل لبسمتها

يعكسها كأس الليمون بريقا

كالؤلؤ والمرجان

 

تدعوني للرِيِّ فأدنو

وتصب رحيقا شفتاها

حتى يمتلئ الفنجان

تعليق عبر الفيس بوك