أين الكوميديا محلياً....؟

 

 

المُتابع لأعمال الدورة البرامجية للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يجد أنَّ هناك تكاملا في الطرح، فبعد أن كنا نفتقد للدراما المحلية ها نحن أمام عملين كل منهما له طابعه المُختلف ويمثل جانباً معيناً من الحياة، وكذلك الحال فيما يخص البرامج، فهناك أعمال كثيرة تتناسب مع مختلف الفئات العمرية وشرائح المُجتمع واهتماماتها، إلا أننا افتقدنا وجود الأعمال الكوميدية التي دائماً ما تسع الكثير من الفضائيات على تقديمها والاهتمام بها خاصة وأنها تمثل اهتمامات شريحة واسعة من المُتابعين، فالمتتبع لرغبات النَّاس سيجد أن هذا النوع من الأعمال هي الأكثر اهتماماً وتجد الأسر جميعها تلتف على مثل هذه الأعمال.

ولو أردنا قياس مدى نجاحه دعونا نضع "وسائل التواصل الاجتماعي" أمام أعيننا وسنكتشف أنَّ الحسابات التي يقدم فيها الناس رسائل بطريقة ساخرة أو كوميدية تحقق أعلى نسب مشاهدة من تلك التي تفتقر لتلك الكوميديا، لذلك نجد أناساً صنعوا نجوميتهم وشهرتهم من وراء المقاطع الساخرة، وبالتالي الاهتمام بهذا النوع من الأعمال يجب أن تكون الخطة مبنية في بداياتها على الأعمال الكوميدية حتى وإن عملت على إنتاجها، فمثل هذه الأعمال لها شعبيتها وبالتالي تساهم في زيادة عدد الإعلانات المقدمة في فترة عرضها والتي تعود بعائد مادي قوي يُغطي ربما تكلفتها، فالتوجه لهذه البرامج في الخطط المُقبلة بات ضرورة لأنها تدخل إطار الاهتمام وتعتبر إضافة نوعية على الشاشة.

تعليق عبر الفيس بوك