أميرة الوادي

 

أبو نبراس البوصافي | مسقط

 

وإِذا نطقۡتُ حروفَ اسۡمِكِ سَرَّني

منِّي الفؤادُ بأنۡ أُعيدَ كلَامِي

 

هلۡ يا فؤادُ تركۡتَ منِّي نبۡضةً

ترۡوِي الصِّراعَ أمَامَ قَصۡرِ حَذامِ

 

هلَّا أضفۡتَ مَلاعبًا ومَلاهِيًا

في حضۡنِ ظنِّكَ سَيِّدي ومُدامِي

 

نلۡهُو معًا في كلِّ شبۡرِ ترۡتَمي

فيهِ الأصَابعُ بالنَّدى البَسَّامِ

 

قسُّ المَسيحيِّينَ ثارَ لحُبِّنَا

وتَلا صلاةَ العاشِقينَ أَمامِي

 

يا قسُّ إنِّي مسۡلمٌ في ناظِري

وصلاةُ روحِكَ ليۡسَ لي بِتَمامِ

 

فأجابَ يا مسۡكينَ حبٍّ والِهٍ

لا دِينَ للأحۡلامِ والأوۡهامِ

 

الحبُّ قَلۡبٌ في الدِّياناتِ التِي

سطَعَتۡ إليۡنا في قِری الأعۡوامِ

 

ولقدۡ رأيۡتُكَ عاشِقًا مثۡلَ الحَيَا

للأرۡضِ يخۡطِبُ لوۡحَۃَ الرسَّامِ

 

هيَّا إلى بحۡرِ الهوَى فسَفينُناَ

أرۡخى الشِّراعَ لِبَهۡجۃِ الأيَّامِ

 

نحۡسو فناجِينَ الغرامِ سَوِيَّۃً

ونتُوبُ عنۡ تفۡريطِ كلِّ مَقَامِ

 

فلَهيبُ شوۡقي أحۡرقَ القلۡبَ الذي

يتۡلو عليۡكِ لوَاعِجي وغَرامِي

 

إنۡ كنۡتُ في نظَرِ الرَّوابي مجۡرِماً

في قطۡفِ حبِّكِ مَرۡحَی لِلإجۡرامِ

 

وعَزفۡتُ ناياتِ البَلابلِ كُلِّها

تَشۡدو لأقۡطُفَ عَزۡفَها قُدَّامِي

 

ماذا أُريدُ وقدۡ غزانِي حبُّها

بالحبِّ قدۡ خرَقتۡ فُؤادي السَّامِي

 

وبنَظۡرةِ العُشَّاقِ هِمۡتُ مُتيَّمًا

وقُتِلۡتُ ألۡفًا في رَبيعِ هُيامِي

 

حتّٰى شَرايينُ العُروبةِ قدۡ غدتۡ

علَماً يُرفۡرِفُ بالهَوى القَصَّامِ

 

هلۡ ذاقَ غيۡريَ طعۡمَ حبِّ أميرةٍ

أمۡ أنّٰ وحۡدِيَ أۡرۡتجِي إعۡدامِي

 

بؤۡسًا لِدنۡيَا قدۡ تفَرِّقُ عيۡنَنَا

فبِهِنَّ نعۡزفُ أصۡدَقَ الأنۡغامِ

 

هيّٰا لنَشۡربَ منۡ مَعينٍ صادقٍ

للعاشِقينَ على هُدی الإسۡلامِ

 

 

تعليق عبر الفيس بوك