دفعة القاهرة

مدرين المكتومية

تابعنا معاً المُسلسل الكويتي "دفعة القاهرة" والذي يدور في حقبة زمنية كان العلم يتطلب فيها السفر للخارج، وكانت مصر هي الخيار الأول بالنسبة للكثير من أبناء الخليج والدول العربية، وقد لاقى المسلسل في بداية عرضه هجوماً من قبل رواد التواصل الاجتماعي حول سيناريو المسلسل والذي اتهمت فيه الكاتبة بأنَّ المسلسل شبيه جداً بأحداث رواية "شقة الحرية" لغازي القصيبي وعلى الرغم من كل ردود الفعل التي تلقاها العمل، سوى عن السيناريو أو حتى بعض المشاهد التي تم عرضها والتي سببت استياءً واضحاً للمُتابعين إلا أنَّ المسلسل ومنذ بداية عرضه لاقى نسبة مُشاهدة كبيرة لكون أحداثه سريعة جداً وأيضاً فهو يمثل حياة الكثير من الناس الذين تلقوا تعليمهم بمصر.

صحيح أن المشاهد حتى الآن لا تتجاوز الحياة بالشقة أو مكان الجامعة ولذلك فهناك بعض المشاهد التي يفتقدها المتابع ويتمنى لو أنها كانت موجودة كحياة المقاهي والحياة العامة بين الناس والبساطة وبين مثقفي البلد في تلك الحقبة، صحيح أن المسلسل يمثل الانفتاح الذي يعيشه المغترب عندما ينتقل من بساطة العيش أو من الحياة التي اعتاد إليها، فيرحل لمكان مختلف وثقافة أخرى وعالم آخر، ومدى تأثيرها على حياته وتكوينه، في الحقيقة أتوقع أننا بانتظار أحداث لربما تكون أجمل وغير متوقعة ونحن في انتظار تسجيل أحداث ككل التي عاشها المغترب في تلك الحقبة.

من خلال الطرح كل ما في الأمر نحن بحاجة لمثل هذه الدراما والمسلسلات التي تمس حياة ومراحل لم نكن فيها، ولكننا أيضًا بحاجة على العمل بشكل أكبر على تقديمها للمشاهد وإقناعه بكل تلك الأحداث التي قد يراها ويعيشها.

تعليق عبر الفيس بوك