هو السَّميعُ قريبٌ عندَ سائلِهِ

 

د. صالح الفهدي | سلطنة عمان

 

رجواكَ في اللهِ لا تُخْطَأْ مراميهِ

أَنــَّى يُــسَدِّدُ، إِنْ لَبَّى مُنـاديـهِ

//

هو السَّميعُ قريبٌ عندَ سائلِهِ

فَاغْنَمْ بما شاءَ، أو ما كُنتَ داعيهِ

//

هو المهيمِنُ، مُلـْكُ الكَـونِ قَبْضَتُهُ

يا نِعْــمَ سَائِلُــهُ فضلاً وراجيهِ

//

دعوتَ في هجعاتِ الليلِ محتسِبًا

إنعـــــــامَ فضلٍ تَهَامَى من أياديهِ

//

لا بابَ تَطْرُقُهُ، لا دارَ تدخُلُها

فأَينما أنتَ، فَاهْنَأْ في نواحيهِ

//

هو الزَّمانُ هو الأَنحاءُ أَجمعُها

هو الوجودُ الذي تسمو مبانيهِ

//

إنْ يخفقِ القلبُ بالنَّجوى يساعِفُهُ

بما هـو الخيرُ في أَصْفى تَجَلِّيهِ

//

كفاكَ منهُ أماناً عَزَّ مطلبُهُ

فما الأَمانُ سوى ما كانَ يُضفيهِ

//

وما السَّعَادَةُ إِلاَّ أَنْ يجودَ بها

كنفثةِ الرُّوحِ ندَّتْ من معانيهِ

//

وما المعزَّةُ إلاَّ أنْ يطيبَ لها

عهدٌ معَ اللهِ بالإِحْسَانِ يُبقِيهِ

//

فَكُنْ مَعَ اللهِ لا تلوي إِلى أَحَدٍ

يراكَ في حاجةٍ مِمَّا يُسَلِّيهِ!

//

ما أقبحَ الذُّلَّ في بابٍ يُسَامُ بِه

عِرضُ الشَّريفِ وقد سحَّتْ مآقيهِ

//

فَوِلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ اللهِ تُكْرِمُهُ

كما تَوَلاَّكَ بالإِكرامِ مُنْشِيِهِ

//

وصُنْهُ عن ذِلَّةٍ في حاجةٍ قُضِيَتْ

لو أَنَّها الخيرُ من إحسانِ حاميهِ

//

أغناكَ ربُّكَ عنْ عبدٍ يُضَلِّلُهُ

مالٌ وجاهٌ ومُلكٌ باتَ يُغريهِ

//

هو الفقيرُ إلى مولاهُ لو طَرَقَتْ

طوارقٌ حينَها لا شيءَ يَفديهِ!

//

وَاسْلَمْ بنفسِكَ تنجو من مصائدِها

فما لِعَبْدٍ سِوى الرَّحمنِ مُنْجِيهِ

تعليق عبر الفيس بوك