وزير إسرائيلي يحذر من هجوم إيراني مباشر أو بالوكالة

روحاني يصف الضغط الأمريكي بـ"غير المسبوق".. و"الحرس الثوري": سنضربهم في الرأس

عواصم - الوكالات

نقلتْ وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن قائد بالحرس الثوري قوله إنَّ الوجود العسكري الأمريكي في الخليج كان دوما يمثل تهديدا خطيرا، والآن أصبح فرصة. وأضاف أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري: حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة على الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي على متنها كانت في السابق تشكل تهديدا خطيرا لنا؛ لكن الآن تحولت التهديدات إلى فرص؛ لأنه إذا أقدم الأمريكيون على خطوة فسنضربهم في الرأس.

ونقل متحدث باسم البرلمان عن قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال حسين قوله في جلسة برلمانية، أمس، إن الولايات المتحدة بدأت حربا نفسية في المنطقة. وقال بهروز نعمتي المتحدث باسم رئاسة البرلمان ملخصا تصريحات قائد الحرس الثوري وفقا لوكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) "بالنظر إلى الوضع القائم في المنطقة، قدم القائد سلامي تحليلا يفيد بأن الأمريكيين بدأوا حربا نفسية لأن ذهاب وإياب جيشهم مسألة طبيعية".

وفي سياق متصل، حذر وزير إسرائيلي، أمس، من هجمات إيرانية مباشرة أو بالوكالة على إسرائيل إذا تصاعدت المواجهة بين طهران وواشنطن. وكثفت الولايات المتحدة الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادتها يوم الخميس على الحديث معه بشأن التخلي عن البرنامج النووي قائلا إنه لا يستبعد مواجهة مسلحة.

والتزمت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصمت بدرجة كبيرة إزاء التوترات المتصاعدة. وتؤيد الحكومة الإسرائيلية موقف ترامب المتشدد تجاه إيران. لكن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز خرج عن هذا الصمت قائلا إن "الأوضاع تحتدم" في الخليج.

وأضاف شتاينتز -وهو عضو في المجلس الأمني المصغر: إذا اشتعلت الأوضاع بشكل ما بين إيران والولايات المتحدة أو بين إيران وجيرانها فأنا لا أستبعد أن يؤدي ذلك إلى تفعيل دور حزب الله والجهاد الإسلامي من غزة أو حتى أن يحاولوا إطلاق صواريخ من إيران على دولة إسرائيل.

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق عندما سئل عما إذا كان يتخذ أي ترتيبات بخصوص تهديدات محتملة مرتبطة بالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة. وسبق ووجهت إسرائيل ضربات للقوات الإيرانية في سوريا وإلى حزب الله في لبنان والنشطاء الفلسطينيين لكنها لم تخض حربا شاملة مع إيران.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا إلى الوحدة بين الفصائل السياسية في البلاد لتجاوز الظروف التي قال إنها ربما تكون أصعب من أوضاع البلاد خلال الحرب مع العراق في الثمانينات، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الدولة تشديدا في العقوبات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حث زعماء إيران على الدخول في محادثات بشأن التخلي عن برنامجهم النووي، وقال إنه لا يمكنه استبعاد مواجهة عسكرية.

وقدم ترامب العرض في الوقت الذي زاد فيه الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران حيث عمل هذا الشهر على وقف كل صادرات النفط الإيرانية، بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأمريكية في الخليج. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن واشنطن وافقت على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله: ”اليوم، لا يمكن قول ما إذا كانت الظروف أفضل أم أسوأ من فترة الحرب (1980-1988)، لكن خلال فترة الحرب لم تكن لدينا مشكلات مع بنوكنا أو مبيعات النفط أو الواردات والصادرات، وكانت هناك عقوبات فقط على مشتريات السلاح. إن ضغوط الأعداء حرب غير مسبوقة في تاريخ ثورتنا الإسلامية... لكني لا أيأس ولدي أمل كبير في المستقبل وأعتقد أننا يمكن أن نتجاوز تلك الظروف الصعبة شريطة أن نتحد.

وعلى صعيد منفصل، ذكرت وكالة الطلبة للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، أن محكمة علقت صدور مجلة سيدا (الصوت) الأسبوعية الإصلاحية، بعدما نشرت طبعة شملت مقالات تحذر من احتمال نشوب حرب مع الولايات المتحدة.

وقال العنوان الرئيسي للمجلة على صفحتها الأولى، بجوار صورة لسفن حربية أمريكية "عند مفترق طرق الحرب والسلام، هل خسر المعتدلون أم هل سينقذون إيران مرة أخرى من الحرب؟".

وانتقد المتشددون المجلة على وسائل التواصل الاجتماعي ووصفوها بأنها "صوت ترامب"، ولمحوا إلى أن تحذيرها من خطر الحرب يرقى لحد الدعوة إلى محادثات مع الولايات المتحدة. وكتبت وكالة فارس للأنباء التي يقودها المتشددون في تعليق "في ذروة حرب أمريكا السياسية والاقتصادية والإعلامية على الأمة الإيرانية، تكمل مطبوعة إيرانية عمليات العدو الإعلامية داخل البلاد".

تعليق عبر الفيس بوك