اليمن: انسحاب "الحوثيين" من موانئ الحُديدة.. "مسرحية" أم دفعة لاتفاق السلام؟

 

 

عواصم - الوكالات

قالتْ قناة "المسيرة" -نقلا عن المكتب السياسي لجماعة الحوثي في اليمن- إنَّ الجماعة دعتْ الأمم المتحدة للضغط على التحالف الذي تقوده السعودية لتنفيذ اتفاق الحُديدة. وكان شاهد من رويترز قد قال إنَّ الحوثيين بدأوا الانسحاب من ميناء الصليف في الحديدة بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة، وكان مُتعثرا منذ شهور؛ مما ينعش الآمال بأن تنهي جهود السلام الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.

وقالتْ جماعة الحوثي إنه يجب على القوات التي تقودها السعودية أن تتخذ خطوات مماثلة. وأضافت "هذه الخطوة الأحادية تعكس حرصنا وجديتنا في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وحرصنا على إنجاح كل مساعي السلام وتحقيق الأمن والاستقرار" بعد أربع سنوات من القتال في اليمن.

وعلى الجانب الآخر، رفض وزير في الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية انسحاب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بوصفه "مسرحية" تهدف إلى "تضليل المجتمع الدولي".

ولم تؤكد الأمم المتحدة بعد هذا التحرك الذي يعد أول خطوة كبيرة في تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض والحوثيون الموالون لإيران العام الماضي، ويقضي بوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، التي تعد شريان حياة لملايين اليمنيين.

وأفاد الشاهد بأن فرقا من الأمم المتحدة تشرف على إعادة انتشار الحوثيين في ميناء الصليف، الذي يستخدم في نقل الحبوب، بينما توجهت فرق أخرى إلى ميناء رأس عيسى النفطي لبدء تنفيذ انسحاب الحوثيين من هناك. وغادرت 12 شاحنة تقل مقاتلين من الحوثيين مسلحين بقذائف صاروخية (آر.بي.جي) ومدافع آلية الصليف. وقال الشاهد الذي كان في الميناء إن هناك سفينتين راسيتين بالميناء وتسير العمليات فيه بشكل طبيعي. وأضاف أن قوات "خفر السواحل استلمت ميناء الصليف". وقال إن خفر السواحل ومسؤولين من الأمم المتحدة بدأوا فحص المعدات بالميناء.

وقالت حركة الحوثي "هذه الخطوة الأحادية تعكس حرصنا وجديتنا في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وحرصنا على إنجاح كل مساعي السلام وتحقيق الأمن والاستقرار" بعد أربع سنوات من القتال في اليمن. لكن معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني قال لرويترز إنَّ هذا الانسحاب "مسرحية مكشوفة.. ما حصل اليوم مسرحية مكشوفة تم من خلالها إخراج مجموعة من الميليشيات باللباس المدني واستبدالهم بآخرين يرتدون اللباس الرسمي لشرطة خفر السواحل في محاولة لتضليل المجتمع الدولي قبل انعقاد جلسة مجلس الامن".

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة -في بيان- أن الحوثيين سينفذون "انسحابا مبدئيا أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 مايو من مينائي الصليف ورأس عيسى إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

وأضافت أن من شأن إعادة الانتشار أن تسمح للأمم المتحدة بالقيام بـ"دور رئيسي" في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ، وأن يحسن من عمليات الفحص التي تجريها المنظمة الدولية للشحنات. ومن شأنها أيضا السماح لإعادة فتح ممرات إنسانية. ولم يصدر تعليق بعد من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويضم دولا سنية والذي حشد قواته خارج الحديدة، التي تدخل منها معظم الواردات والمساعدات لليمن.

تعليق عبر الفيس بوك