يَا رَبِّ جَنِّبْنَا مَذَلَّةَ حاجةٍ

د. صالح الفهدي | سلطنة عمان

 

سألتُ الذي لا يَنْفَدُ الرِّزقُ عندَهُ/

ولا يَمنَعُ الحُجَّابُ عن بابهِ سُؤْلَا

//

بألَّا يَكِلْنِي للخلائقِ أَرْتَجِي/

حوائجَ أَجْنِي مِنْ نوائلِها ذُلَّا

//

عزيزٌ على نفسي الأبيِّةِ مقصِدٌ

تُسامُ بِهِ، أو لا تَنَالُ بِهِ عَدْلَا

//

فَيَا بُؤْسَ مِنْ أَمْرٍ يُرَدُّ قضاؤُهُ

لِمَنْ لَمْ يَصُنْ في اللهِ عهدًا ولا إلَّا

//

يَلَذُّ لهُ في حاجةِ النَّاسِ ذِلَّةٌ

لضائقةٍ إِنْ قالَ في رَدِّها "كَلَّا"!

//

يُرَى شامتًا مِمَّنْ رَمَتْهُ حُظُوظُهُ

إليهِ، فلا يُخْفِي لقاصِدِهِ غلَّا!

//

كَمَنْ نَصَبَ الأَشْراكَ لِلْأُسْدِ إِنْ هَوَتْ

بها، صَيْدُها أَمْسَى لِغَدَّارِها سَهْلَا!

//

فَيَا رَبِّ جَنِّبْنَا مَذَلَّةَ حاجةٍ

تُنَالُ بماءِ الْوَجْهِ في عُسْرِها نَيْلَا!

//

فأَنْتَ سَخِيُّ الْفَضلِ ما خَابَ سائلٌ

دعاكَ، تُثِيبُ الْعَبْدَ في مَحْلِهِ هَطْلَا

//

مَذَلَّةُ خَلْقِ اللهِ للهِ عِزَّةٌ

وذِلَّتُهُمْ لِلْخَلْقِ -يا بُؤْسَهُمْ- ذُلَّا

تعليق عبر الفيس بوك