"كيف تكون مؤثرا إيجابيا" يستهل برامج "خير جليس" في موسمه الثاني

الرؤية - مريم البادية

رَعَى معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، تدشين برنامج "خير جليس"، والذي يعده المعهد الوطني العماني للتدريب، بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية للعام الثاني. ويهدف لنشر الوعي وغرس القيم الحميدة وإكساب المعارف المهنية والوظيفية، وصقل المهارات والقدرات بمختلف أنواعها الذهنية والإنسانية والفنية؛ مما ينعكس على سلوك الفرد للقيام بالواجبات والمسؤوليات المناطة به بأقل قدر من الجهد، وبهذا ترقى المجتمعات.

وقال معاليه إنَّ هذا البرنامج يمثل حافزًا للموظفين، وكذلك منصة للقاء فيما بينهم وتبادل المعارف والخبرات التي يحتاج لها الموظف حتى يبذل أقصى جهد يقدمه للمجتمع، ومثل هذه الجلسات تتيح لهم فرصة جديدة لاكتساب مهارات لم تكن لديهم من قبل، وبالتالي سيؤثر هذا على جودة العمل الذي يقوم به. وأكد معاليه أن الوزارة لديها إيمان راسخ تسعى من خلاله لخدمة الموظفين في كافة الدوائر.

وغطَّت النسخة الأولى من هذا البرنامج في العام المنصرم محافظة مسقط فقط، وذلك بواقع سبع أمسيات، ويأتي هذا العام بـ17 فعالية، موزعة على ثلاث محافظات؛ حيث سيقام في مسقط 13 برنامجا، وبرنامجان في محافظة ظفار؛ وذلك بتنظيم من جمعية المرأة العمانية بصلالة، وبرنامجان في ولاية صحار بشمال الباطنة.

وقال محمد السنيدي مدير الموارد البشرية في الوزارة: إنَّ للتدريب أهمية كبيرة في زيادة الإنتاجية لدى الموظفين، وتحسين مستوى الكفاءة لديهم، وإكسابهم مهارات مثل حسن استثمار الوقت والأموال والموارد. ويأتي هذا البرنامج لترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية التي يوليها القطاعين العام والخاص نحو المجتمع، والتي يديرها نخبة من المدربين الملهمين في السلطنة.

واستهلت لمياء الحاج أستاذ مساعد في تخصص الأحياء الجزيئية بجامعة السلطان قابوس، جلسات "خير جليس" بالحديث تحت عنوان "كيف تكون مؤثرا إيجابيا في محيطك"، وتحدثت عن كيفية تحقيق الطموح والسعي من أجل الوصول إليها، وعدم الالتفاف إلى المحبطين من المجتمع ومجالسة الإيجابيين منهم، وضرورة أن يكون هناك سند حتى يستطيع الفرد منا أن يكمل طموحه ويصل للهدف الذي يسعى إليه.

 وقالت إنَّ كل إنسان في حياته يحتاج إلى من يذكره، حيث قال المولى في كتابه "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"، فهذه الجلسات بمثابة تذكير للشباب بمسؤولياتهم وحقوقهمم وواجباتهم، وكذلك بمقدرتهم على الإنجاز؛ فالفكرة من ذلك هي تحفيز الشباب من جانب أو آخر، سواء كان ذلك في المهارات الحياتية أو العلمية أو الاجتماعية، فهي تقوم بعملية اثراء لفئة الشباب، كما نصحت الجميع بحضور هذه الجلسات.

تعليق عبر الفيس بوك