أصدقُ من عَينِ اليقينِ سرابُها

 

صفية الدغيم | إسطنبول

 

طَهورٌ كما ماءِ الوضوءِ ترابُها

وأندى من القلب الرحيمِ سَحابُها

//

فيا ليتَ أضلاعي دروعٌ لصدرِها 

ولو أُنشِبَت بينَ العروقِ حرابُها

//

يُشيّبُني في المهدِ أصغرُ هَمِّها

ليبقى على مرِّ العصورِ شبابُها

//

وإني إذا ما حالَ حولُ زكاتِها

فروحي ودمعي والدماءُ نصابُها

//

لعلي إذا آنَ الأوانُ لوعدها

أُنادَى فيُلقَى في يَميني كتابُها

//

وأطرقُ باباً في المنامِ مؤجلاً

فيطرقُني صبحاً بكفَّيهِ بابُها

//

ولو لم يعد إلا السراب مؤانساً

فأصدقُ من عَينِ اليقينِ سرابُها

تعليق عبر الفيس بوك