إلی " شهداء حرکه الخضراء "

 

ساناز داودزاده فر | إيران

 

(1)

الرِّياحُ لاَ تستطيعُ أَن تأْخذَنا معَها

لأَنَّنا مليئونَ بالحجارةِ،

وثقيلونَ،

وباردونَ،

وبلاَ رُوحٍ،

ومنْ طحالبَ التصقتْ بِنا.

تستطيعينَ، فقطْ، أَن تستدلَّي أَينَ الشَّمالُ.

هذَا اللَّونُ الأَخضرُ الَّذي يلتصقُ بِي

لاَ يعبِّرُ عنِ الحياةِ،

وأُولئكَ الضَّحايا مثلَ أُحفوراتِ الهندباءِ

عليكِ أَن تضعينَها فِي متحفٍ.

 

(2)

ظهرتَ كلُّكَ فِي عالمِي فجأَةً،

وبدونِ وجُودِكَ؛

كلُّ العالمِ

كانتْ لديهِ مقدَّماتٍ للظُّهورِ.

 

 

أَصبحتَ عالِمَ آثارٍ؛

التَّاريخُ المُتحجِّرُ لخلايا دماغي

أَخبارهُ لكَ.

نقَّبتَ عنْ وجُودي،

واكتشفتَ

(3)

الهيكلَ العظميَّ معَ سبعينَ كيلوغرامٍ لحمًا، وقليلاً منَ الدُّهنِ، والملابسَ، والأحذيةَ.

كيفَ ماتَ منذُ عشرينَ عامًا وبَعضِها

ولاَ يزالُ الطبُّ الشَّرعيُّ يُحيِيها؟

الهيكلُ العظميُّ معَ سبعينَ كيلوغرامٍ لحمًا يصفِّرُ كلَّ يومٍ فِي الحديقةِ،

وقدْ قدَّمَ بعضًا مِن لَحمهِ للقططِ،

وكلَّ دماغهِ هدايَا لأَفراخِ الغربانِ،

وعندَما كَبِروا

صَاروا يلعبُونَ ودِّيًّا معَ الحمائمِ.

الهيكلُ العظميُّ الَّذي لأَجلِ مُكافحةِ ظاهرةِ الاحتباسِ الحراريِّ

 

(4)

قشَّرَ جلدَهُ،

وأَعطاهُ لطيور البطريقِ فِي القطبِ،

وصاحَ بصوتٍ عالٍ:

لاَ تأْملُوا بثلاَّجاتِ المدينةِ.

أَصبحتَ أَنتَ عالِمَ آثارٍ،

وهيكلي العظميِّ هوَ لكَ!

تعليق عبر الفيس بوك