مدينة فلبينية تحظر "النميمة" لمنع انتشار الشائعات

ترجمة- رنا عبدالحكيم

سنت السلطات في بينالونان، وهي بلدة فلبينية صغيرة تبعد حوالي 200 كيلومتر شمال العاصة مانيلا، تشريعا جديدا لتجريم "النميمة"، بعدما أصدرت قانونا محليا جديدا يهدف إلى منع انتشار الشائعات داخل المجتمع.

ويواجه من يمارس "النميمة" لأول مرة دفع غرامة قدرها 200 بيزو (3.8 دولار) وثلاث ساعات من جمع القمامة في الشوارع، بينما يتعين على من كرر ذلك أن يدفع ما يصل إلى 20 دولارا، وخدمة المجتمع لمدة ثماني ساعات. ولم يحدد القانون تعريفا واضحاً لما يعتبر ثرثرة أو نميمة. لكن عمدة البلدة رامون جيكو، ذكر شائعات عن علاقات السكان أو المواقف المالية كأمثلة، وقال إنها يعاقب عليها القانون.

وعلى الرغم من أن القانون الجديد يبدو غريبا، إلا أنه تم تطبيقه بالفعل في حي مورينو في بينالانان منذ عام 2017. وتم تغريم العديد من السكان هناك 500 بيزو (10 دولارات) وأجبروا على قضاء فترة بعد الظهر في جمع القمامة؛ عقابا على "القيل والقال" في الأماكن العامة. ويبدو أن من تمت معاقبته لا يقوم بنفس الفعل مرة أخرى فلا أحد يريد أن ينظر إليه على أنه ثرثار.

ويتم تنفيذ الحملة خلال فصل الصيف والذي يعد من أكثر أوقات في السنة تسجيلا لهذا السلوك؛ حيث يجبر ارتفاع درجات الحرارة السكان المحليين على التجمع في الظل والتحدث في موضوعات شتى، مثل من كان يغش زوجته أو من كان يختلس الديون.

وقال عمدة البلدة: "الثرثرة مضيعة للوقت، وحظر القيل والقال هو طريقتنا في تحسين نوعية الحياة في بلدتنا". وأضاف أن القانون الجديد لا ينتهك حرية التعبير، مؤكدا أنه يهدف إلى حماية أفراد المجتمع من التشهير.

تعليق عبر الفيس بوك