بين الـ حنين والـ أنين

فاطمة وهيدي | مصر

 

بعض الذكريات شرسة،

لا تدقُّ الأبواب،

تدكُّ الأبواب!

 

الشَوقُ الـ مُدقَع

يجعلُ الحرف مُقعدا  !

***

 

خواص الـ " شوق " :

يتجدد و ينشطر على ذاته،

و لا يَفنى، ولا يُستحدث من عدم!

 

بين الـ حنين والـ أنين

حروفٌ ثائرة تتظاهرُ بـ الـ سكون !!

***

 

قسوة الريح تُشتّت الغيمة

فـ تَسقط مُجبرةً

تستقبلها الروحُ مُهلِلَةً

و تهمسُ: " انتظرتكِ كثيراً "

فـ تُجيب : " لذا اتيتكِ مُسرعة " !!

 

الغائبُ عن العين

لا يكفُّ عن الثرثرة بـ أذن القلب

" هل إشتقتِ لي ؟!!"

***

 

أنا لستُ صامتة حدَّ الـ  تأمل

إنه  تألمٌ  حدّ الصمت !!

في غيابك

أحبالي الصوتية لا تجيد شيئاً سوى

شنقِ حروفي ..

 

***

 

 تضخم الشوق،

وتمخض الحرف،

تضاعف البُعد؛

فـ أجْهَدَ نبضي

وأجهضَ قصيدتي!

 

بعض الأشخاص عصافير؛ بلا أجنحة!

وأنا قلبي عصفور،

يُثرثرُ بكَ للـ عابرين .

 

تعليق عبر الفيس بوك