افترضْ أنني اقترضتُ مجوهراتِ والدتك

 

رضا أحمد | مصر

 

تحققت من وجهي جيدًا

في دفاترك القديمة.

 

"الخوف"

تركتي الباقية

وإشارتك المضيئة؛

فماذا على الضائع أن يفعل

إذا لم يمر بقلبك مرتين؟!

 

لم يكن الاستسلام

فرضيتك للفوز في الوقت الراهن؛

حسبتك تقهقرت

وأنت تمسِّد بأظافركَ خبيئة السماء،

بحثًا عن امرأة

تشارك الأخريات في النهار

رجمَ زلاتك

وتنقع في الليل أصابعكَ

تحت سرّتها؛

لتحتفظ برأسك بين الأشواك

معافىً،

طازجًا.

 

تقول مرآتي:

اللمسات لا تبلى بالنسيان،

والظلال التي تركض خلفنا أيضا،

قد تذبل؛

فلا أدّعي النظرَ إليك دون خيبة،

ولا أتطلع لهجرك بحذر،

في رحمي فقط

صرختْ لك ألفُ بذرة.

 

حين تغيب

أفكرُ في طريقة قاسية للنيل منك،

أكنس دفءَ صوتك من رأسي،

أمسح أثرَ لعابك،

وأربط ملاءة سريرك

على خصري؛

لَعَلّ كل هذه الثغرات

التي حفرتها في جسدي،

تنشع بريقي ورائحة عرقك.

 

كانت مخاوفي معنا

وعيناك الخشنتان تخالطان أنفاسها المرتعدة،

التفتيش في أكمام ثوبي،

كنت أرتجف بغنيمتك الحلوة؛

 

 

سرقتُ نبعَ مائك،

قبلاتكَ الطويلة،

ضحكاتكَ الصاخبة،

وسربًا من الجنيهات الدافئة من باقة هاتفك.

 

تعليق عبر الفيس بوك