أغنيةٌ راقصةٌ فوق أجسادٍ تقترب من الموت

 

أسامة حداد | مصر

 

ليس من سببٍ لنضحك

والنهار يتوكأ على عصا

ويصعد الدرج بصعوبةٍ،

كان مثيرًا للشفقة،

فكيف تسللت كل هذه القسوة

في أرواحٍ بريئةٍ؟

وقهقهات تتصاعد إلى مدنٍ

نفكر في مولدها المتوقع،

والمسن الذي تحول إلى طائرٍ

لم يكنْ معلمًا للصغار

وﻻ حكيمًا يقدم النصائح،

ونجهل ملامحه الضائعة

حتى وهو يبحث عن شجرةٍ ليؤجر مسكنًا جديدًا.

 

أيتها الغائبة...

ﻻ يوجد ما يثير الشهية للضحك

وﻻ ثمرةً تصلح للخطيئة

أو زهرةً توزع أوراقها بجسدي،

والنرد يواصل عناده،

المقاعد مريبةٌ،

والحافلات تهرع في الطريق المعاكس،

وانتظار الجميلة يتواصل،

الفراشات تبحث عن شفافيتها الضائعة،

الأجنحة لا ترفرف كما يجب،

والبكاء عسيرٌ -كما كان دائمًا-،

السيجارة تشتعل وحدها،

والطريق يبحث عن أقدامٍ متآكلةٍ،

وشخصٌ يشبهني -كثيرًا- يقف في مواجهتي.

تعليق عبر الفيس بوك