غزة تستقبل رمضان في "هدوء نسبي".. وترامب يؤيد قوات الاحتلال 100%

 

واشنطن – رويترز

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنَّ الولايات المتحدة تؤيد تماما رد إسرائيل على وابل الصواريخ الذي أطلق عليها من غزة ودعا إلى إنهاء هجمات الفلسطينيين محذرا سكان غزة من أن مثل هذه الأفعال لن تحقق لهم "أي شيء سوى مزيد من الشقاء".

وعبر تويتر، أيد ترامب قوات الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "من جديد تواجه إسرائيل وابلا من الهجمات الصاروخية الدامية من قبل جماعتي حماس والجهاد الإسلامي. ونؤيد إسرائيل 100% في دفاعها عن مواطنيها. إلى مواطني غزة: تلك الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل لن تحقق لكم أي شيء سوى مزيد من الشقاء. انهوا العنف واعملوا على تحقيق السلام".  وكان تصاعد العنف قد توقف نسبيا في قطاع غزة وجنوب إسرائيل خلال الليل وأعلن مسؤولون فلسطينيون إن مصر توسطت للتوصل إلى تهدئة في ساعة مبكرة من صباح أمس لإنهاء أخطر قتال عبر الحدود منذ شهور. وتفجرت أحدث جولات القتال قبل 3 أيام ووصلت ذروتها أول أمس عندما قتلت صواريخ وقذائف من غزة أربعة مدنيين في إسرائيل. وأدت ضربات إسرائيلية إلى قتل 21 فلسطينيا أكثر من نصفهم مدنيون.

وقال مسؤولان فلسطينيان وقناة تلفزيونية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة إنه تم التوصل لتهدئة، مما حال فيما يبدو دون اتساع نطاق العنف إلى صراع لا يبدو أن أيا من الطرفين يريد خوضه. ولم تؤكد قوات الاحتلال رسميا وجود تهدئة مع حماس وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها في غزة. وتصنف إسرائيل الحركتين ضمن الجماعات الإرهابية كما تفعل أغلب دول الغرب.

وصمتت صفارات الإنذار من الصواريخ في جنوب إسرائيل بعد أن ظلت تدوي باستمرار مطلع الأسبوع. ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن ضربات جوية في غزة. ولعبت مصر والأمم المتحدة دور الوسيط في الماضي وكانتا تحاولان التوسط في سبيل التوصل لتهدئة.

وبدأت أحدث موجة عنف قبل يومين عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامي النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.

واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بتأخير تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها مصر تهدف إلى إنهاء العنف وتخفيف الحصار على غزة التي يواجه اقتصادها صعوبات.

ويقول محللون استراتيجيون إسرائيليون إن حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس تعتقدان هذه المرة فيما يبدو أن لديهما قدرة ما على الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إسرائيل التي تبدأ الاحتفالات بذكرى تأسيسها يوم الأربعاء وتستضيف الأسبوع المقبل مسابقة يوروفيجن الغنائية في تل أبيب التي استهدفتها صواريخ من غزة في مارس.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني اقتصاده من صعوبات منذ سنوات بسبب إغلاق المعابر على الجانبين، إضافة إلى خفض المساعدات الخارجية والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية.

وقال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في غزة إن الحركة تحاول التصدي لجهود الولايات المتحدة لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط إنه سيكشف النقاب عن خطة السلام في يونيو بعد شهر رمضان.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك