َنتَ تَحرقُني

 

ساناز داودزاده فر

(1)

عندَما نِمتُ فِي السَّريرِ

جاءَتِ المُمرِّضاتُ،

والسُّحبُ أَيضًا،

وصوتُ شلالٍ فِي كلِّ مكانٍ.

ذهبتِ المُمرِّضاتُ،

وبَقيتُ فِي مكانٍ شمالاً؛

كلُّ شيءٍ طازجٌ وجديدٌ،

ولهُ رائحةٌ رطبةٌ.

 

(2)

للوصُولِ إِليكَ

أَمشي عَلى حُروفِ مَيتةِ؛

ربَّما كلمةٌ تقولُ: آهٍ

معَ الكلمةِ المُصابةِ أَيضًا.

سأَمشي بجانبِ مسافاتِكَ.     

 

(3)

معَ دُخانِ سيجارتِكَ

وبآخرِ جُرعةٍ

أَزولُ أَنا.

معَ سيجارةٍ أُخرى

أَنتَ تَحرقُني.

لقدْ تعوَّدتَ عليَّ

إِذا تَركْتَني

فإِنَّ صوتَ سُعالِكَ

سيَصدرُ منْ فمِي.

 

(4)

هوائك ، عندَما لاَ تأْتي،

يَصيرُ مطرًا

فأَحملُ مظلَّةً فوقَ كلِّ ذكرياتِكَ،

وقدْ كنتُ كَتبتُ كلَّ ذكرياتِكَ بالدَّمِ،

وفَهمتُ، فِي وقتٍ متأَخِّرٍ،

وحينَ رَحيلِكَ،

أَنَّكَ كنتَ أَطلقتَ رصاصةً علَى المظلَّةِ.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك