المذبذَبونْ

 

د. علي منصور | مصر

 

وحبيبةُ قلبي رُحتُ اليها ،

وتقدمتُ خَفِيا .

قلتُ : صَباح الخيرِ ، انتبهتْ

وجلستُ وكان العشبُ

جفافاً ،

والصبحُ عَشِيّا .

قالت : عمتَ صباحاً ..

ما بال الشرق انطفأ علينا ،

وابتعدَ قصيا .

( كان دبيبٌ يملأ صدري ،

فتلعثمتُ كثيرا ، وتذبذبتُ غبيا )

 

قالتْ : أعرفُ ذلك ..

إن العشبَ الناشفَ سوفَ

يشبُّ نديا .

والمتذبذب يبقى قزما ،

وصغيرا ،

يقتله الخوفُ صباحاً وعشيا

قالت : أعرفُ ذلك ..

 وأشاحتْ وجهاً فتأوهتُ

حزينا ..

وهويتُ هويا .

كيف أشبُّ لعينيها وأراني !

إني كُنتُ خطيا

إني كنت صغيرا وشببت مع

 الحمقى

صرت صغيرا رومانسيا .

إني كنتُ خطيا .

   كنت حطيا .

تعليق عبر الفيس بوك