ضوءٌ يتسلل من حريقٍ بعيدٍ

 

أسامة حداد | مصر

 

التماثيل تحتاج مساعدةً

لعبور الطريق،

والشجر ﻻ يتسول من المارة

وﻻ يعمل في تجارة الظلال،

وإشارات المرور تلتهم الحافلات المزدحمة،

والجنود في المصفحات

ﻻ يمنعون سخرية العوالم الافتراضية

من اعتقال الجنرال في القصر

وﻻ الخطوات البطيئة فوق رقعة الشطرنج،

وحكايات العفاريت ﻻ تحقق رعبًا

ورجلٌ وحيدٌ يعبر مراتٍ من رصيفٍ إلى آخر

بلا هدفٍ سوى تحطيم حالة الطوارئ،

وقد ينتظر غائبةً وجدها تستريح في أحلامه،

 

أو تطحن دقيقًا

في رأسه

وتركت ذاكرته مشتعلة

تمامًا مثل القاهرة في يناير 52،

والتلفاز يكرر أغنيةً راقصةً

فوق أجسادٍ تقترب من الموت.

تعليق عبر الفيس بوك