لبلادي الحبيبة

 

صفية الدغيم | إسطنبول

 

منها الغمامُ ومني الطَلُّ والمَطرُ

وكُلَّما أبرَقَت أعلو وأنهمرُ

//

لها منَ الغَصَّةِ البكماءِ أغنيةٌ

ومن وريدي الذي في جانبي وَتَرُ

//

ومنذ أن أُنذِرَت بالقحطِ تُربَتُها

أُحصي لها من دمي قمحاً وأدَّخرُ

//

تقسو عليَّ وتقسو دونما سببٍ

وحينَ تهدأُ آتيها وأعتذرُ

//

إني لها الشاطئُ الممتدُّ من وَجَعٍ

وكلما فاضَ منها الموجُ أنحَسِرُ

//

أنا المثقَّبُّ مثل النايِ أعزفها

روحاً ولو كنتُ قبل العزفِ أحتضرُ

//

يا جذوةً من جُنونٍ لستُ أطفِئُها

إني لنيرانها الأعوادُ والشررُ

 

ما زلتُ أتبَعُ طَيفاً من مفاتِنِها

لهُ بمقلةِ عيني من دمي أثرُ

//

هيَ المرايا بِها من أدمعي صُوَرٌ

أَوْلى بِيَ الكَسرُ منها حينَ تنكسِرُ

 

تعليق عبر الفيس بوك