ورائعتي


أبو نبراس البوصافي | مسقط

عهۡدًا سأَعۡكفُ في محۡرابِ مِحۡبرتي
حيۡثُ الجَمالُ أعارَ اللَّيۡلَ قِنۡديلاَ

هُوَ المِدادُ وإكۡليلٌ لِطاوِلَتي
هناكَ وحۡيُ الهَوَى قدۡ باتَ مَنۡزولَا

إنۡ كانَ هُيِّئَ منۡ رمۡشيۡكِ مقۡصَلةٌ
علَى القلُوبِ فليۡسَ سوايَ مقۡصولاَ

إنۡ كانَ تُعۡتَقُ أرۡقامُ الهَوى ذُلَلاً
ما زلۡتُ أُبۡعَثُ في الأرۡقامِ مَسۡلولاَ

إنۡ كانَ يُذۡكَرُ في العشَّاقِ أمۡثِلةٌ
فقدۡ جعلۡتُ بيوتَ الشِّعرِ أسۡطُولاَ

تتۡرَى إليۡكِ فَلا خوۡفٌ ولَا وجَلٌ
ولَا رُجوعَ لِأمۡرٍ كانَ مفۡعُولاَ

الزَّادُ يكتۡبُ في الآفاقِ ملۡحَمةً
والصُّحۡفُ تنۡشُرُها في الصَّفۡحۃِ الأُولَى

والورۡدُ يُنۡثرُ كمۡ بلدانُ تقۡطِفُها
وقدۡ وجدۡتُ مِرارًا منۡهُ مجۡدولاَ

وأنَا أُعايِنُ حبَّا كمۡ تألَّفَني
ومَا أرِقۡتُ ليَومٍ ماتَ مقۡتُولَا

فَالحبُّ يرۡقدُ في أمۡنٍ وفي دَعَةٍ
ولوۡ الَی القبۡرِ زُفَّ الجسۡمُ مَكۡبولَا

سبۡحانَ أرۡسُمُها في كلِّ معۡتَركٍ
معَ الفراقِ لِيبۡقى الودۡقُ معۡسُولا

سَحابۃُ العِشۡقِ جاءت لي مُلبِّيَةً
أثابَكَ اللهُ خذۡ ما شئۡتَ مغۡزُولاَ

ما زلۡتُ أعۡزِفُ لحۡنًا في مجَالِسِنا
يُسابِقُ الوَصۡلَ مزۡهُوًّا ومَفۡتُولاَ

في كلِّ لوۡحةِ عشۡقٍ كنۡتُ أرۡسُمُها
على المِياهِ وجَدۡتُ الرَّسۡمَ مبۡدولَا

بِصورةُ الخِلِّ اذۡ كانَتۡ مُقدَّسَۃً
وبِالابۡتسامَۃِ كانَ الحبُّ موۡصُولاَ

منِّي السَّلامُ كَطُوبى في بوَاسِقِها
فَما كتبۡتُ حديثًا ليۡسَ مسۡؤُولاَ

مَاذا سَأفۡعلُ والأقۡدارُ ترۡمُقُني
لٰكنَّ أمۡرَ الهَوى لا شكَّ مَحۡلولَا

 

 

تعليق عبر الفيس بوك