سوءُ التفاهم


رشا دنانة | مصر

المساء يشدنى هيا ارحلى
فإذا تغيبُ العمرُ يصبحُ قاتلى
هلا سألتَ الليلَ يبدو غاضبا
من جنون الأمس عند المحفل
زعم الوشاة بأننا قد نرحل
تلك الحقائب تنطوى كسنابلى
ماذا أجيب إذا الرحيل يشدنا
الليل يسأل والجواب تساؤلى
ثارت دموع العين مثل سحابة
والوردةُ الحمراء تجفو أناملى
كالحليةِ الكسلى بِخد مستعر
تبكى نواحا فى شفاهِ تأملى
ولطالما عشقتْ عيونك فى الهوى
فهواكَ سحرٌ صاغ سحرَ تأملى
وأساورى غنت لأنك هاهنا
كادت تبوح بسرنا وتحايلى
وضفائرى الحيرى بكفك طفلةٌ
فتعاتبَ الكفان رغم تدللى
هل تذكر الأيام حين كنا فى الهوى
لحنا يناجى الناى فاق تخيلى
الشمس يطفئها رحيقُ شفاهنا
وتضئ هذا الكون نارُ مشاعلى
ولطالما كنا بغابات الهوى
ولطالما تهنا وأنت بداخلى
تاريخ قلبى أنت فيه كفارسٍ
كانت سهام الحب فوق تحملى
هاقد أتيتَ الآن دون تحفظ
وأثرت عاصفة ورمت تفاعلى
إنى أحبك فوق كل محبة
سوف التفاهم هاهنا قد ينجلى
الليل يرمقنا بمقلة بمقلة عاشق
عودى إليه كريمة لا تبخلي

 

تعليق عبر الفيس بوك