أيها المدير...


هلال الشيادي | سلطنة عمان
"رسالة لكل مدير ومسؤول في كل مؤسسة من مؤسسات الوطن العامة والخاص"

أدمنَ المجدّ علُوّاً وارتيادا
ومضى يُمسك للعزم قيادا
//
مثلَ ربان على اللجةِ ماضٍ
يتحدى الريحَ والموجَ جهادا
//
أيها القائدُ يا روحا، عليها
كل روح أُلهمت منك الرشادا
//
بوصلاتُ كل توجيه وأمرٍ
منك والعقلُ لها كان العمادا
//
خطوُك التخطيطُ والحزمُ حزامٌ
إن مضى رأيُكَ كي يبغي المرادا
//
ذهبُ الوقتِ على كفيك يغدو
منجزا يعلو وتاريخا مُشادا
//
يا مديرا حولك الأعمالُ دارت
لتناجيك اقترابا وابتعادا
//
أيها الفلاحُ في حقل المساعي
طبتَ بالإخلاص غرسا وحصادا

تغرس الفكرةَ تسقيها عقولا
ثم تنمو ثم تجنيها سدادا
//
حين ناديتَ فريقا للمعالي
يعملُ الكل المنادي والمنادى
//
يسهلُ الإنجازُ إذ نأتيه جمعا
ويكون الصعبُ إذ نمضي فرادى
//
فرحةُ النُجحِ اقتسمها باعتدال
تذبَلُ الفرحةُ تحويها انفرادا
//
تحت ظلِ الودِ كم يَجمُلُ سعيٌ
وجميلُ الخُلْقِ في الأعمال سادا

لا تَمِلْ من دون ذاتٍ نحو ذاتٍ
وابقَ بين الكل وسْطاً وحيادا
//
وكما تشرقُ بالمدح سرورا
أبْدِ سعدا حينما تُلقي انتقادا
//
بيئةُ الأعمالِ إن كان ثراها
محضَ حبٍ تُثمرُ الفوز فؤادا
//
ببياضٍ مِن أماناتٍ وصدقٍ
لا ترى الغشَّ يغشّيها سوادا
//
طهُرتْ من كل قبحٍ يعتريها
حين تمحو من زواياها الفسادا
//
كلُ مَن في الحقل لا يسعى لذاتٍ
إنما يسعون يُعلون البلادا
//
أَدِرِ الأفلاجَ في كل السواقي
باقتصادٍ تعلِ للأرض اقتصادا
//
الإداراتُ فنونٌ وعطاءٌ
أتقنِ الفنَ يكن للمجدِ زادا
//
همُّك الأولُ ربُ الكون دوما
ثم هذا الوطنُ العالي عمادا
//
من هنا الجيلُ سيعلو وسيزهو
ومنارُ العلمِ فيهم يتهادى
//
في صفوفِ العلمِ دارتْ حلقاتٌ
في مداراتِ مديرٍ قد أجادا
//
فتراهُ مثلَ سلكٍ من حريرٍ
وبه اللؤلؤُ يصطفُّ اتقادا
//
بابتكار الفكرةِ يمضي بشموخ
فيكون الأمرُ ما كان أرادا
//
وعلى المدرسةِ الأحلامُ تغدو
منجزاتٍ غمرتْ سهلا وهادا


يا مديرينَ ألا أنتم قلوبٌ
نبضتْ كي تُحْييَ الأرض اتحادا
//
فلتكونوا واحداً في كل جمعٍ
وجميعاً واحدا راحَ وعادا

 

تعليق عبر الفيس بوك