ندوة بعنوان "نحو مجتمع اسري متماسك" بجنوب الشرقية

صور – حمد بن صالح العلوي

نظمت جمعية المرأة العمانية بصور ندوة بعنوان" نحو مجتمع اسري متماسك" وبرعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وحضور أصحاب السعادة الولاه ونوابهم ومديرو الدوائر الحكومية والخاصة ومديرو ومديرات المدارس الحكومية والخاصة وعدد من طلاب كلية العلوم التطبيقية بصور وعدد من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة  ومجلس الآباء والأمهات وأولياء الأمور والمهتمين .

الهدف من إقامة الندوة..

تهدف الندوة إلى تعزيز دور المجتمع المدني في تربية الأطفال وإعداد جيل المستقبل والوقوف على المتغيرات التي تطرأ على المجتمع وأثرها في تربية الطفل وتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى الناشئة وتكثيف الجهود حول دعم الأسرة وتمكينها من التعرف علىة مخاطر الاعلام الرقمي وأثرها على النشئ ونشر المعرفة ورفع الوعي بين أفراد المجتمع بحماية الطفل والمساهمة في بناء قدرات العاملين والمتطوعين بمجالات حماية الطفل .

قالت يسرى بنت صالح الغيلانية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية  بصور: في إطار العمل الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية وشركاؤها، الهادف التوفير الرعاية والحماية الاجتماعية الشرائح المجتمع العماني وتنمية قدراتهم وامكانياتهم وتعزيز قيم الروابط الأسرية لإيجاد مجتمع متماسك.

وأشارت الغيلانية: وتحرص الوزارة على مواجهة الظواهر والمشاكل المجتمعية وإيجاد الحلول

المناسبة لها والحد من سلبياتها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية .

وأكدت يسرى الغيلانية: وانطلاقا من ثوابت رؤية ورسالة جمعية المرأة العمانية بصور، ولتحقيق المزيد من الفاعلية والتأثير الإيجابي على واقع المجتمع والفئات المستهدفة

من خلال تطوير البرامج القائمة واستحداث مشاريع جديدة وذلك بناء على مخرجات تقييم الخدمات التي تحدد احتياجات الفئات المستهدفة، واستكمالا للجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة المختلفة لتوفير كل ما يكفل للأسرة حق البقاء والحياة الكريمة، وفي ظل ما يشهده العالم من انفتاح ثقافي وتأثيرات للعولمة ،ومن خلال إدراك الجمعية الأهمية هذا الطرح، وملامستها للواقع الفعلي لما احدث من تغيير في وظائف الأسرة وما نتج عنه من تحديات وتأكيداً على

رسالتها القائمة على مساندة الأسرة وتمكينها من القيام بأدوارها في مختلفا لمجالات، وللوقوف على طبيعة الخدمات المقدمة لهم والعمل على تطويرها، ارتأت الجمعية من الأهمية عقد ندوة " نحو مجتمع اسري متماسك" تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع الشركاء من مختلف القطاعات استجابة لتوجيهات قائد الوطن المفدى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن

سعيد حفظة الله ورعاه. للاهتمام العالمي بأوضاع الاسر.

وأشارت يسرى الغيلانية رئيسة جمعية المرأة بصور :واستكمالا لجهود السلطنة في رعاية الطفولة فقد صدر قانون الطفل وتشكيل لجان لحماية الطفل في جميع محافظات السلطنة ( يمثلون بعض القطاعات الحكومية والأهلية )حسب ما جاء في الفصل الحادي عشر

آليات الحماية المادة ( 60 ) وتختص هذه اللجان بتلقي الشكاوي والبلاغات

عن اي انتهاكات لحقوق الطفل وعن حالات تعرض الطفل فيها للعنف اوالاستغلال أو الإساءة ودراستها ووضع خطط العلاج ومعالجتها وتأهيلهانفسيا واجتماعيا.

واختتمت الغيلانية كلمتها : لا يسعنا إلا أن نتقدم لمعاليكم بالشكر والتقدير على تفضلكم

برعاية هذه الندوة والشكر موصول وجميع أعضاء لجنة التنمية الاجتماعيةو الوزارات المشاركة  من خلال تقديم أوراق العمل وكل من عمل وساهم لإنجاح هذه الندوة راجين لكم كل التوفيق والسداد .

بعدها ورقة عمل بعنوان "دور المسؤولية الاجتماعية في التماسك المجتمعي "عُمان نحن" قدمتها الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية أستاذ مشارك بكلية التربية- جامعة السلطان قابوس ،أشارت إلى مفهوم المسؤولية الاجتماعية ،أن المسؤولية الاجتماعية استعداد لدى الفرد يدفعه للمشاركة مع الآخرين في أيّ عملٍ يقومون به، والمساهمة في حل المشكلات التي يتعرضون لها، أو تقبّل الدور الذي أقرته الجماعة له والعمل على المشاركة في تنفيذه

وتساءلت المنذرية : من المسؤول عن غرس المسؤولية المجتمعية  ؟ مجيبة : إنها الأسرة  والمجتمع المؤسسي والمجتمع المدني ، مشيرة إلى في ماهية جدوى المسؤولية الاجتماعية ؟ على الفرد بل على المجتمع التجرد من الأنا وعليهم  التكافل و التكاتف والانتماء الوطني

واختتمت المنذرية "نحن نعيش حياتنا بما نأخذ، لكننا نصنع حيوات بما نعطي".

وتواصلت الندوة بعدد من الفقرات منها مشهد مسرحي  من إعداد هشام مصطفى وإخراج جمعه العلوي "أبو صياح " .

جلسات حوارية

وبدأت أولى الجلسات الحوارية وكانت بعنوان التنشئة الوالدية الفضلى للطفل  أدارها الدكتور محمد بن حمد العريمي خبير إعلامي بالهيئة العمة لحماية المستهلك ومقرر الجلسة مريم بنت خميس الحنشية رئيسة قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية جعلان بني بوعلي والمتحدثون الدكتور سعود بن ساعد الحبسي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتميم بن حمد الرواحي من وزارة التربية والتعليم .

أما الجلسة الثانية بعنوان " حماية الأطفال من الإساءة " التشريعات والقانون " أدار الجلسة الدكتور حمد بن علي العلوي محاضر بكلية العلوم التطبيقية بصور ومقررالجلسة مها بنت صابر المشايخية رئيسة قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية جعلان بني بوحسن  والمتحدثون راشد بن سالم المخمري من الادعاء العام ومروة بنت حسن البلوشية من وزارة التنمية الاجتماعية .

التوصيات ..

حيث جاءت توصيات الندوة : تكثيف التوعية بقانون الطفل واليات حماية الطفل من الإساءة وتدريب جهات انفاذ القانون باليات وتدابير قانون الطفل واكساب الاسر مهارات التنشئة الوالدية الفعالة من خلال منصات الحوار المجتمعي وتعزيز الشراكة بين قطاعي العام والخاص في تخطيط وتنفيذ برامج لغرس قيم الانتماء والمواطنة لدى الطفل وتزويد الاسر بالمعارف اللازمة حول مخاطر الألعاب الالكترونية.

والتوعية القانونية لأفراد المجتمع لحماية أبنائهم من  جرائم الابتزاز الالكتروني وتقييم لجان الحماية والبرامج والتدابير التي اتخذت من قبل لجان حماية الطفل واجراء الدراسات والأبحاث العلمية في مجال حماية الطفل والتدابير التي يتوجب الالتزام بها من قبل الجهات واللجان والمجتمع المدني واستمرار هذه الفعاليات والبرامج الوقائية على مستوى جميع محافظات السلطنة.

وفي الختام تفضل معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية راعي المناسبة بتكريم من ساهم في انجاح هذه الندوة والمحاضرين ومديري الجلسات والشركة الداعمة: الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والمؤسسات المشاركة :الادعاء العام والمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية وكلية العلوم التطبيقية بصور ومدرسة أحمد بن ماجد للبنين وشركة ليالي صور لتنظيم الحفلات والمناسبات .

 

 

 

  

 

تعليق عبر الفيس بوك