طيف


فايز صادق | مصر

هل سرتِ حقا للطريق الاقدمِ
وتركتني وحدي أسير
مع القصيدة ضد شوقٍ ظالمِ
اليوم أخبرني الجميع بأننا لن نلتقي
لم أنتبه
فالنهر مثل النهر يجري
في الرغام
والبرد يحكم والغمام
يراوغ الريح السموم على المدي
وأنا وحيدٌ في الصدى
الطيف طيفك
والطريق هو الطريق
وكل شيئٍ مثل سابق عهده
لكنني امضي لغير معالمي
لا شئ غيروساوس الشيطان
واللعنات والذكرى
كجمر النار تعبث في دمي
وانهار صرح الحلم
فوق مدينةٍ للشوق تذرف دمعها
كمدا بغير تألُّمِ
ويثور نبضي ضد عينيك التي
كسرت بحور الشعر دون تلعثمِ
وطوت براح الوجد تحت جناحها
ذبحت زهور الشوق في أغصانها
وجرت إلى ظل النهاية تحتمي
سحقا لعهدك فاعلمي
هذا الفضاء الرحب باعد بيننا
وقصائدٌ للشعر قد أطلقتها
ليست لفيضٍ في عيونك تنتمي
هذي رسائلك التي
أقسمتِ فيها بالولاء لحبنا
مزقتها إربا وثم رميتها
للنار تأكلها
ولست بنادمِ

 

 

تعليق عبر الفيس بوك