خواطر تربوية .. مهارات القرن الحادى والعشرين (15)


حمدي عبد الله أبو سنة - خبير تربوي | مصر
المجلس الثقافى البريطانى هو منظمة المملكة المتحدة الدولية للعلاقات الثقافية وقد تم تأسيسه عام 1934 وله فروع فى أكثر من مائة دولة حول العالم وقد تم تأسيس مكتبه فى مصر عام 1938 واهتمامه الرئيسى هو التعليم واللغة الانجليزية إلى جانب مجالات أخرى. ويقوم بتدريب المعلمين فى مصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى علاوة على الأزهر الشريف. تحت مسمى "برنامج تدريب المعلمين القومى" يقوم المجلس الثقافى البريطانى بتدريب المعلمين أثناء الخدمة هذه الأيام.
"تعزيز مهارات القرن الحادى والعشرين" أشار التدريب بتلميحات سريعة إلى قيمة وأهمية هذة المهارات واختيار طرق التدريس المناسبة لتقديم وتنمية هذه المهارات التى أوجزها فى ست نقاط :
1-    التفكير الناقد وحل المشكلات .
2-    التشارك والتواصل.
3-    الابداع والخيال.
4-    المواطنة.
5-    محو الأمية الرقمية .
6-    القيادة الطلابية والتنمية الذاتية.
ويمكن تصنيف هذه المهارات على أنها مهارات عالمية تدور حول التعليم والابتكار والمعلومات والاعلام والتكنولوجيا؛ إنها مهارات حياتية ومهنية وإجتماعية لا تخص دولة بذاتها. بل تخص كوكب الأرض. ولتعزيز هذه المهارات فإنه يستلزم تطوير المناهج واستراتيجيات التدريس لتشكيل طلاب يعيشون فى عالم متطور سريع الإيقاع.
إن التفكير الناقد يعلم الطلاب  الموضوعية فى الحكم والتفسير والتدريب على فرض الفروض واستبعاد الغير ملائم منها والبعد عن التحيز وإصدار الأحكام المسبقة أو التأثر بصاحب الرأى. إنه يعد الانسان صاحب العقلية العلمية القادر على التفاعل مع معطيات القرن الحادى والعشرين ويتلازم مع التفكير الناقد حل المشكلات القائم على خطوات علمية متتالية بداية من حل المشكلات وإعداد الحلول أو فرض الفروض ثم اختيار الأنسب والقابل للتنفيد أو يمكن تعديله وأخيرا الوصول إلى الحل.
إن تبادل الزيارات بين الفصول إضافة إلى التعليم النشط داخل الفصل الدراسى يعزز مهارات التشاور والتواصل من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعات لكل مجموعة قائد يتشاور مع زملائه فى وضع الخطة وتوزيع العمل وتفوق مجموعة على أخرى يعتمد على قائد المجموعة الذى يسمح بالمناقشة على أساس علمى أما عن الأتصال داخل الفصل فهو متعدد ويكون من المعلم إلى الطلاب ومن الطلاب إلى المعلم وبين الطلاب أنفسهم كما يجب محاولة التغلب على الصعوبات التى تواجه الاتصال مثل قصر الوقت أو الكثافة المرتفعة وقد تطرق التدريب إلى التدريس داخل الفصول ذات الكثافة العالية.
إن تنمية عناصر الإبداع والخيال لا تأتى باستحداث قسم أو إدارة لهم يديرها أشخاص لهم حظ وافر من ضيق الأفق. إنها تقع على عاتق المعلم الذى يدرب الطلاب على التنبؤ ووضع البدائل لمواجهة المشكلات واتخاذ القرار الذى يهم حياته المستقبلية. مثل اختيار نوعية التعليم والمهنة. التعليم يجب أن ينمى جاِنب المغامرة العقلية لدى الطلاب أما الطالب المبدع فهو القادر على صهر أفكار الماضى والحاضر ليقدم حلولا خارج الصندوق حلولا غير تقليدية. مناخ الحرية فى التربية هو مفجر الابداع والطاقات الكامنة لدى الطلاب الواعدين. وتوجد برامج لتنمية الإبداع مثل برامج التفكير المنتج وبرنامج بوردو لتنمية التفكير الإبداعى وغيرها.

 

تعليق عبر الفيس بوك