رقص أفريقي


د. ريم سليمان الخش | باريس

ضحكت فأوقدت السراج بقرقعة
كي يلمعَ الشبقُ اللعين ويوجعه!
//
لا لم يكن نصرا فرنسيا ولن
ينسلّ سهمٌ أو تقطّعَ اصبعه!
//
فالسهم قد ألفَ الجوارح وانتهى
والنزف خمر صبابةٍ لن تمنعه!!
//
لكنّها في دنّه ما يشتهي!
وكأنها خُلقتْ لظىً كي تُمتعه!
//
فالعشقُ يسري في العروق لذاذة
والشوق يلمعُ بارقا في زوبعه!!
//
أومت ليدنو قاب زهرة لوتسٍ
فيها الحُباب رغائبٌ متجمّعه!
//
قد ذاب في لون الشفاه برعشة
جعلت أصابعه تلوّن موضعه
//
رسمت معابد للشعور وهيكلا
وبها أقامت وتره متضرعه !
//
ماكان أجملّ ماتُرتل في الهوى
لغة المعابد لاتطيبُ سوى معه!!
//
وهنا استراقت نبضه بتوجسٍ !!
فكأنه دقّ الطبولَ بمعمعه!!
//
وكأنها ذبحٌ تقدّسَ طقْسُه
حُملتْ لأفريقْيا برقص الأقنعه!
//
حشدٌ من الأمازون يرقصُ حولها
كالنذر أضحت يشتهي لو قطّعه!!
//
سكرى يدقُ لها طبول فنائها
وتخاطبُ الأرواح أن لا تمنعه!!
//
سالت على إيقاع طبلٍ أرعنٍ
خدرٌ تنشَّى ساريا ماأروعه!!
.....................
هامش:
في حرب المائة عام بين الفرنسيين والإنجليز كان الفرنسيون يقطعون أصبع الأسرى الإنجليز الوسطى وخاصة رماة السهام حتى لا يقذفوا بأسهمهم لمسافات طويلة، وفي نهاية الحرب انتصر الإنجليز فكانوا يشيرون للجنود الفرنسيين المهزومين بالإصبع الأوسط الذي نجا من القطع.

 

تعليق عبر الفيس بوك