عنتر وعبلة .. أوبرا عربيّة تختتم عروض دار الأوبرا السلطانيّة

 

مسقط - العمانية

 تختتم دار الأوبرا السلطانية مسقط موسمها الحالي بعرض أوبرالي عربيّ، هو الأوّل من نوعه في المنطقة، عنوانه" عنتر وعبلة" وذلك يومي 3 و4 مايو المقبل.

العرض مستوحى من حكاية حب، وفروسيّة، تعود نشأتها إلى عصر ما قبل الإسلام، لكنّها ظلّت حيّة، إذ تناقلتها الأجيال إلى اليوم، وقام بكتابتها أنطوان معلوف، بقوالب شعريّة، لتقدّمها فرقة دار أوبرا لبنان، بلغة عربيّة، وأصوات، وألحان، وإيقاعات شرقية، وتؤدّيه على الخشبة ببراعة نخبة من الفنانين يتجاوز عددهم 100 بين مطرب، وراقص، وعازف، يجتمعون لتقديم هذا العرض الذي يعدّ مُغامرة لمنتجيه إذ، سيكون غير مألوف لمشاهدي العروض الأوبرالية المعتادة التي تقدّم بلغات أجنبية منها الإيطالية التي نشأ فيها فن الأوبرا، الإنجليزيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة، والروسيّة، والصينيّة، لكن القائمين على هذا العرض لم يجدوا مانعاً من تقديمه بالعربية كونه يتكلم عن شخصية من التراث العربي هي الفارس الشجاع عنترة بن شدّاد.

ولاقت أوبرا عنتر وعبلة التاريخيّة منذ عرضها الأول في يوليو 2016 في بيروت إقبالاً لافتًا واستحساناً واسعاً من قبل الجمهور، عبر إبرازها لمخزون الأدب والشعر الجاهلي، وترويجها للتراث العربي ومُعالجتها للقضايا والمفاهيم الاجتماعية والإنسانية كالتعصب والعنصرية والشرف والبطولة في قصص خالدة تتمحور حول شخصياتٍ تميزت بسماتٍ ومواهب فريدة ومرَّت بظروفٍ استثنائية، ومنها القصة الشهيرة لشاعر عنتر بني عبس وحبيبته عبلة.

واعتُبر العمل نقطة تحوّل في مشهد الغناء الأوبرالي، وذلك لجمعه بين الموسيقى السمفونيّة الأصيلة، جماليات الشعر العربي الفصيح، والتقنيات الأدائية الخاصة بغناء الأوبرا باللغة العربيّة، ليحظى الجمهور في المحصّلة بفرصة الاستمتاع بتجربةٍ فنيةٍ متناغمةٍ متكاملة، تجعل من أوبرا (عنتر وعبلة) محطةً مهمة في المشهد الثقافي للعالم العربي.

وسيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانيّة مسقط بهذا الحفل يومي الجمعة، والسبت 3 و4 مايو المقبل، الساعة 7:30 مساء.

 

تعليق عبر الفيس بوك